الجر محذوف مع الهاء والنون كما قال واختار موسى قومه أي من قومه ثم حذف الحرف فانتصب ما بعده وإنما عاد الضمير بلفظ الجمع على السماء ولفظها واحد لأنه جمع سماوة وسماءة كتمرة وتمر فهو جمع بينه وبين واحده الهاء فلما حذفت الهاء في الجمع انقلبت الواو همزة كما قلبوها في الدعاء والكساء فأصل الهمزة الواو لأنه من دعا يدعو وكسا يكسو
قوله وإذ قال ربك إذ في موضع نصب باضمار فعل تقديره واذكر يا محمد إذ قال ولا تعمل فيها قال لأن إذ مضافة إلى الجملة التي بعدها والمضاف إليه لا يعمل في المضاف
قوله أتجعل فيها الألف ألف الاسترشاد وسؤال عن فائدة وليس هو إنكارا ولفظه لفظ الاستفهام وقيل هو تعجب تعجبت الملائكة من قدرة الله
قوله إني أعلم يحسن أن يكون أعلم فعلا للمخبر عن نفسه لأن قبله إخبارا عن النفس وهو أني ويجوز أن يكون اسما بمعنى فاعل فيقدر فيه التنوين ولكن لا يتصرف فتنصب ما به
قوله وأعلم ما تبدون يجوز أن يكون أعلم فعلا كما كان ما قبله فما في موضع نصب به ويجوز أن يكون اسما بمعنى عالم فتكون ما في موضع خفض بإضافة أعلم إليها كما يضاف اسم الفاعل ويجوز تقدير التنوين في اسم الفاعل لكنه لا ينصرف فتكون ما في موضع نصب كما تقول هؤلاء حواج بيت الله فتنصب بيتا بتقدير التنوين في حواج
قوله وإذ قلنا مثل وإذ قال


الصفحة التالية
Icon