فهم منقادون لما سبق فيهم من علم الله لا يخرجون عما سبق في علم الله فيهم وقيل ارتفع كثير بالابتداء وما بعده الخبر ويجوز النصب كما قال والظالمين أعد لهم عذابا أليما باضمار فعل كأنه قال واهان كثيرا حق عليه العذاب أو وخلق كثيرا حق عليه العذاب وشبه ذلك من الاضمار الذي يدل عليه المعنى وإنما اختير فيه الرفع عند الكسائي لأنه محمول على معنى الفعل لأن معناه وكثير أبى السجود
قوله يصهر به ما في بطونهم ما في موضع رفع بيصهر و الجلود عطف على ما والمعنى يذاب به ما في بطونهم و تذاب به جلودهم والهاء في به تعود على الحميم
قوله إن الذين كفروا ويصدون انما عطف ويصدون وهو مستقبل على كفروا وهو ماض لأن يصدون في موضع الحال والماضي يكون حالا مع قد وقيل هو عطف على المعنى لأن تقديره ان الكافرين والصادين وقيل الواو زائدة ويصدون خبر ان وقيل خبر ان محذوف تقديره ان الذين كفروا وفعلوا كذا وكذا خسروا وهلكوا وشبه ذلك من الاضمار الذي يدل عليه الكلام


الصفحة التالية
Icon