قوله قالوا اطيرنا أصله تطيرنا ثم أدغمت التاء في الطاء فسكنت لأن أول المدغم لا يكون الا ساكنا ولا يدغم حرف في حرف حتى يسكن الأول فلما سكن الأول اجتلبت ألف وصل في الابتداء ليبتدأ بها وكسرت لسكونها وسكون ما بعدها وقيل بل كسرت لكسرة ثالث الفعل أو فتحه ولم يفتح لفتحة ثالث الفعل لئلا يشبه ألف المتكلم وضمت لضمة ثالث الفعل لئلا يخرج من كسر الى صم فوزن اطيرنا على الأصل تفعلنا ولا يمكن وزنه على لفظه إذ ليس في الأمثلة افعلنا بحرفين مشددين متواليين
وقد ذكرنا مهلك في الكهف
قوله قالوا تقاسموا بالله لنبيتنه وأهله ثم لنقولن من قرأه بالتاء في الكلمتين فانه جعل تقاسموا أمرا وهو فعل مبني وكذلك من قرأه بالنون فيهما ومن قرأهما بالياء جعل تقاسموا فعلا ماضيا لأنه اخبار عن غائب والأول اخبار عن مخاطب أو عن مخبر عن نفسه
قوله فانظر كيف كان عاقبة مكرهم إنا دمرناهم من قرأ انا بالكسر فعلى الابتداء و كيف خبر كان مقدم لأن الأستفهام له صدر الكلام وعاقبة اسم كان ولا يعمل انظر في كيف ولكن يعمل في موضع الجملة كلها وقيل كان بمعنى وقع وحدث وعاقبة اسمها ولا خبر لها وكيف في موضع


الصفحة التالية
Icon