عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام عَن هَذِه الْآيَة فَقَالَ مروا بِالْمَعْرُوفِ وَتَنَاهوا عَن الْمُنكر حَتَّى إِذا رَأَيْت شحا مُطَاعًا وَدُنْيا مُؤثرَة وَإِعْجَاب كل ذِي رَأْي بِرَأْيهِ فَعَلَيْك نَفسك ودع أَمر الْعَوام الحَدِيث
وَقَالَ مُجَاهِد وَابْن جُبَير هِيَ فِي الْيَهُود وَالنَّصَارَى أَي لَا يضركم من ضل مِنْهُم فَخُذُوا مِنْهُم الْجِزْيَة واتركوهم
قَالَ ابْن مَسْعُود مروا بِالْمَعْرُوفِ وانهوا عَن الْمُنكر مَا قبل مِنْكُم فَإِن رد عَلَيْكُم فَعَلَيْكُم أَنفسكُم
قَوْله تَعَالَى ﴿يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا شَهَادَة بَيْنكُم إِذا حضر أحدكُم الْمَوْت حِين الْوَصِيَّة اثْنَان ذَوا عدل مِنْكُم أَو آخرَانِ من غَيْركُمْ﴾ ١٠٦
أَي من غير ملتكم ودينكم الْآيَة مَنْسُوخَة مَعَ اللَّتَيْنِ بعْدهَا عِنْد جمَاعَة بقوله تَعَالَى ﴿وَأشْهدُوا ذَوي عدل مِنْكُم﴾ فبطلت شَهَادَة أهل الذِّمَّة سفرا وحضرا
وَعند جمَاعَة هَذِه غير مَنْسُوخَة وَقَالُوا إِن لم يجد مُسلمين فليشهد كَافِرين
وَقلت وَهَذَا هُوَ مَذْهَب الْحَنَابِلَة وَلَا تجوز شَهَادَة كَافِر على مُسلم إِلَّا فِي وَصيته سفرا