سُورَة المزمل
مَكِّيَّة عَن ابْن عَبَّاس إِلَّا قَوْله ﴿واصبر على مَا يَقُولُونَ﴾ الْآيَتَيْنِ وَعَن ابْن يسَار وَمُقَاتِل الْآيَة نزلت بِالْمَدِينَةِ وَهِي قَوْله تَعَالَى ﴿إِن رَبك يعلم أَنَّك تقوم﴾
وآياتها ثَمَانِي عشرَة أَو تسع عشرَة أَو عشرُون آيَة
وكلماتها مِائَتَان وَخمْس وَثَمَانُونَ
وحروفها ثَمَانمِائَة وَثَلَاثُونَ
وفيهَا من الْمَنْسُوخ أَربع آيَات
قَوْله تَعَالَى ﴿قُم اللَّيْل إِلَّا قَلِيلا﴾ ٢
أَي فِي الصَّلَاة
فَقَوله ﴿قُم اللَّيْل إِلَّا قَلِيلا﴾ يُوجب قيام أَكثر اللَّيْل فَلذَلِك أبدل مِنْهُ ﴿نصفه أَو انقص مِنْهُ قَلِيلا﴾ إِلَى الثُّلُث ﴿أَو زد عَلَيْهِ﴾ أَي على النّصْف إِلَى الثُّلثَيْنِ وَهَذَا تَخْيِير بَين قيام أقل من نصف اللَّيْل حتما وَبَين قيام نصفه نَاقِصا إِلَى الثُّلُث
قَالُوا وَالْمرَاد إِلَى الثُّلُث الْأَخير وَزَاد إِلَى الثُّلثَيْنِ فَكَانَ ذَلِك وَاجِبا عَلَيْهِ وعَلى أمته لقَوْله تَعَالَى ﴿وَطَائِفَة من الَّذين مَعَك﴾ ثمَّ نسخ الله ذَلِك بقوله تَعَالَى ﴿علم أَن لن تحصوه فَتَابَ عَلَيْكُم فاقرؤوا مَا تيَسّر من الْقُرْآن علم أَن سَيكون مِنْكُم مرضى﴾ إِلَى قَوْله تَعَالَى ﴿وَأقِيمُوا الصَّلَاة وَآتوا الزَّكَاة﴾ أَي الْمَفْرُوضَة