٥١ - ﴿ لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ﴾
جملة "بعضُهم أولياءُ" معترضة بين المتعاطفين لا محل لها. جملة "ومَن يَتَوَلَّهُم" معطوفة على جملة "لا تتخذوا" لا محل لها.
٥٢ - ﴿ فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ ﴾
جملة "فترى" مستأنفة. جملة "يسارعون" في محل نصب حال من "الذين"، وجملة "يقولون" حال من فاعل "يسارعون". "فعسى اللهُ أن يأتيَ": الفاء مستأنفة، و "عسى" ناقصة واسمها، والمصدر المؤول خبرها، والجار "على ما" متعلق بـ "نادمين".
٥٣ - ﴿ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَأَصْبَحُوا خَاسِرِينَ ﴾
"جهد أيمانهم": نائب مفعول مطلق، وهو مصدر مُؤَكِّد ناصبُه أقسموا؛ فهو من معناه، والمعنى: أقسموا إقسام جهد. جملة "حبطت أعمالُهم" مستأنفة لا محل لها.
٥٤ - ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴾
"مَن" اسم شرط مبتدأ، وفعل مضارع مجزوم بالسكون، وَحُرِّكَ بالفتح لالتقاء الساكنين، والجار "منكم" متعلق بحال من فاعل "يرتد"، والجار "عن دينه" متعلق بـ "يرتد"، وقوله "أذلةٍ": نعت "قومٍ" مجرور. جملة "يجاهدون" صفة "قوم" في محل جر. وجملة "يؤتيه" حالية في محل نصب.
٥٥ - ﴿ إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ﴾
"الذين يقيمون": هذا الموصول نعت للموصول السابق، وجملة "وهم راكعون" حالية في محل نصب من الواو في "يؤتون".
٥٦ - ﴿ وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ ﴾
جملة "فإنَّ حزبَ اللهِ همُ الغالبون" جواب الشرط في محل جزم، وجاز ذلك، وإن كان ظاهره خاليًا من عود ضمير على اسم الشرط؛ لأن المراد بـ"حزب الله" هو نفس المبتدأ في المعنى، والتقدير: فإنه غالب، فوضع الظاهر موضع المضمر.
٥٧ - ﴿ لا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾
قوله "لا تَتخذوا": فعل مضارع مجزوم تعدَّى إلى مفعولين: "الذين"، "أولياء"، والفعل "اتخذوا" تعدَّى إلى مفعولين: دينكم، هزوا. والجار "من الذين أُوتوا" متعلق بحال من فاعل "اتخذوا"، والجار "مِن قبلكم" متعلق بـ "أوتوا"، وجملة "إن كنتم مؤمنين" مستأنفة لا محل لها. وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما قبله.