٩٤ - ﴿ قُلْ إِنْ كَانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الآخِرَةُ عِنْدَ اللَّهِ خَالِصَةً مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴾
"عند": ظرف مكان منصوب متعلق بالاستقرار الذي تعلق به خبر "كانت". "خالصة": حال من "الدار" منصوبة. الجار "من دون" متعلق بـ "خالصة". قوله "فتمنوا": الفاء واقعة في جواب الشرط، والفعل أمر مبني على حذف النون لاتصاله بواو الجماعة، والواو فاعل. وجملة "إن كنتم صادقين" مستأنفة لا محل لها، وجواب الشرط محذوف دل عليه ما قبله.
٩٥ - ﴿ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ ﴾
جملة "والله عليم بالظالمين" مستأنفة.
٩٦ - ﴿ وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَنْ يُعَمَّرَ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ ﴾
جملة "ولتجدنهم" واقعة في جواب قسم مقدر، وجملة "أقسم" المقدرة معطوفة على جملة ﴿ وَلَنْ يَتَمَنَّوْهُ ﴾. "أحرص": مفعول به ثان، وقد أضيف أفعل التفضيل إلى معرفة فجاء مفردًا على أحد الجائزين فلم يطابق ما قبله، والجار "على حياة" متعلق بـ "أحرص". والجار "من الذين" متعلق بـ "أحرص" مقدرا، وهو داخل تحت أفعل التفضيل، وحذف من الثاني لدلالة الأول عليه أي: وأحرص من الذين أشركوا. "لو يعمر": "لو" مصدرية، والمصدر المؤول مفعول "يود" أي: تعميره. "ألف": ظرف زمان متعلق بـ "يعمر". الواو في "وما" حالية، والجملة حالية، و "ما" تعمل عمل ليس، والضمير "هو" العائد على "أحد" السابق اسمها، والباء في "بمزحزحه" زائدة، و "مزحزحه" الخبر. والجار "من العذاب" متعلق بـ "مزحزحه"، والمصدر "أن يعمر" فاعل "بمزحزحه" والتقدير: وما أحدهم مزحزحه تعميره.
٩٧ - ﴿ قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ ﴾
"من" شرطية مبتدأ، وجملة "كان" خبر المبتدأ، وجواب الشرط محذوف أي: فلا وجه لعداوته، ولا يجوز أن يكون الجواب "فإنه نزله"؛ لأن جملة الجزاء لا تشتمل على ضمير اسم الشرط. والجار "لجبريل" متعلق بـ "عدو". وجملة "فإنه نزله" مستأنفة. الجار "بإذن الله" متعلق بحال من فاعل "نزله". واللام في "لما" زائدة مقوية لتعدية "مصدِّقا" لمعموله و "ما" اسم موصول مفعول به.
٩٨ - ﴿ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ ﴾
جملة "كان" في محل رفع خبر "مَن". وجملة "فإن الله عدو" جواب الشرط، والرابط بين الشرط والجواب هو العموم في "الكافرين"، والأول مندرج تحته. الجار "للكافرين" متعلق بعدو.
٩٩ - ﴿ وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلا الْفَاسِقُونَ ﴾
جملة "وما يكفر بها" معطوفة على جملة "أنزلنا" لا محل لها. و "الفاسقون" فاعل "يكفر"، والاستثناء مفرغ.
١٠٠ - ﴿ أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يُؤْمِنُونَ ﴾
"الهمزة" للاستفهام، والواو للعطف قُدِّمت عليها الهمزة لأن لها الصدارة، و "كل" منصوب على الظرفية متعلق بـ "نبذ"، و "ما" مصدرية زمانية، والمصدر المؤول مضاف إليه، والتقدير: نبذه فريقٌ كلَّ وقت معاهدة. "عهدا": نائب مفعول مطلق، وهو اسم مصدر والمصدر معاهدة. جملة "نبذه فريق" معطوفة على جملة ﴿ أَنْزَلْنَا ﴾ السابقة لا محل لها.
١٠١ - ﴿ وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لا يَعْلَمُونَ ﴾
"مصدق" نعت مرفوع، وقد تقدَّمت الصفة غير الصريحة على الصريحة. "لما": اللام زائدة مقوية لتعدية "مصدق" لمفعوله و "ما" مفعول به. جملة "كأنهم لا يعلمون" حال من "فريق".