٥٤ - ﴿ وَلَوْ أَنَّ لِكُلِّ نَفْسٍ ظَلَمَتْ مَا فِي الأَرْضِ لافْتَدَتْ بِهِ وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ ﴾
المصدر المؤول من "أنَّ" وما بعدها فاعل بـ "ثبت" مقدرًا، وجملة "ظلمت" نعت لنفس، ونائب فاعل "قضي" ضمير يعود على مصدره، أي: قضي القضاء، والجار "بالقسط" متعلق بـ"قضي". وجملة "لما رأوا" معترضة بين المتعاطفين، وجواب الشرط محذوف دل عليه ما قبله. وجملة و"هم لا يظلمون" حالية من الهاء في "بينهم".
٥٥ - ﴿ أَلا إِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَلا إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ ﴾
"ما" اسم موصول اسم إن، وجملة "ولكنَّ أكثرهم لا يعلمون" معطوفة على جملة "إن وعد الله حق" لا محل لها.
٥٦ - ﴿ هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴾
جملة "وإليه ترجعون" معطوف على جملة "هو يحيي" لا محل لها.
٥٧ - ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ ﴾
جواب النداء جملة مستأنفة، الجار "في الصدور" متعلق بالصلة المقدرة استقر.
٥٨ - ﴿ قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ﴾
الجار "بفضل" متعلق بفعل مقدر دل عليه ما بعده أي: ليفرحوا، والفاء في "فبذلك" زائدة، و "بذلك" بدل من الجار الأول، والفاء في "فليفرحوا" رابطة لجواب شرط مقدر أي: إن جاءهم الفضل، واللام لام الأمر الجازمة، وجملة "إن جاءهم الفضل" مستأنفة في حيز القول، وكذا جملة "هو خير".
٥٩ - ﴿ قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَرَامًا وَحَلالا قُلْ آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ ﴾
"أرأيتم" بمعنى أخبروني، الجار "من رزق" متعلق بحال من العائد المحذوف أي: ما أنزله الله كائنًا من رزق. جملة "قل" الثانية مستأنفة توكيد لـ "قل" السابقة، وجملة "آلله أذن" مقول القول، والمفعول الثاني لـ "أرأيتم" محذوف دل عليه السياق أي: مَنْ أذن لكم بهذا؟ والعائد من هذه الجملة على المفعول الأول محذوف، أي: فيه. وجملة "تفترون" معطوفة على جملة "أذن".
٦٠ - ﴿ وَمَا ظَنُّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَشْكُرُونَ ﴾
"ما" اسم استفهام مبتدأ، "ظنُّ" خبره، "يوم" ظرف زمان متعلق بحال من "ظن"، وجملة "ولكن أكثرهم لا يشكرون" معطوفة على جملة "إن الله لذو فضل ".
٦١ - ﴿ وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ وَلا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي السَّمَاءِ وَلا أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْبَرَ إِلا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ ﴾
"ما" نافية، "من قرآن" مفعول به، و"مِن" زائدة، وكذا "عَمَل" مفعول به، "إلا" للحصر، وجملة "كنا" حالية من الواو في "تعملون". وَوَلِيَ "إلا" الفعلُ الماضي دون "قد"؛ لأنه تقدمها فعل، "إذ" ظرف زمان متعلق بـ "شهودا"، "مثقال" فاعل، و"من" زائدة، "أصغر": اسم معطوف على "مثقال" مجرور مثله بالفتحة؛ لأنه ممنوع من الصرف، وجملة "وما يعزب" معطوفة على جملة "لا تعملون". وقوله "إلا في كتاب": "إلا" أداة استثناء منقطع، والجار متعلق بخبر محذوف لمبتدأ محذوف، أي: هي في كتاب، والجملة مستأنفة بمعنى: لكن كل الأشياء في كتاب.