٦٣ - ﴿ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَآتَانِي مِنْهُ رَحْمَةً فَمَنْ يَنْصُرُنِي مِنَ اللَّهِ إِنْ عَصَيْتُهُ فَمَا تَزِيدُونَنِي غَيْرَ تَخْسِيرٍ ﴾
يتعدى "أرأيتم" إلى مفعولين: الأول محذوف، وتقديره : البيِّنة، والمفعول الثاني محذوف كذلك تقديره: أأعصيه؟ دلّ عليه "إن عصيته". وجملة "إن كنت" معترضة اعترضت بين الفعل "أرأيتم" ومفعوله الثاني. والتقدير: أرأيتم البينة إن كنت عليها أأعصيه؟. وجملة "وآتاني منه رحمة" معطوفة على المعترضة، وجملة "فمن ينصرني" مستأنفة، وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله، والجار "منه رحمة" متعلق بحال من "رحمة"، ومفعولا "آتاني": الياء و"رحمة". وقوله "فما تزيدونني": الفاء مستأنفة، و"غير" مفعول ثان، "تخسير" مضاف إليه، والتقدير الصناعي للآية: قال: يا قوم أرأيتم البينة إن كنت عليها، وآتاني منه رحمة، أأعصيه؟ إن عصيت الله فمن ينصرني؟.
٦٤ - ﴿ وَيَا قَوْمِ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ قَرِيبٌ ﴾
الجار "لكم" متعلق بحال من "آية"، و"آية" حال من "ناقة"، والفاء في "فذروها"عاطفة، وجملة "فذروها"معطوفة على جملة "هذه ناقة الله"، وقوله "تأكل": فعل مضارع مجزوم؛ لأنه واقع في جواب شرط مقدر أي: إن تذروها تأكل. والفاء في "فيأخذكم" للسببية، والفعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد الفاء، والمصدر المؤول معطوف على مصدر متصيد من الكلام السابق أي: لا يكن منكم مَسٌّ لها فأَخْذٌ لكم بعذاب.
٦٥ - ﴿ فَعَقَرُوهَا فَقَالَ تَمَتَّعُوا فِي دَارِكُمْ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ ذَلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ ﴾
"ثلاثة" ظرف زمان متعلق بـ "تمتعوا"، "غير" نعت، وجملة "ذلك وعد" مستأنفة.
٦٦ - ﴿ فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا صَالِحًا وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ ﴾
قوله "برحمة منا": الجار الأول متعلق بـ "نجينا"، والجار الثاني متعلق بنعت لـ"رحمة"، والجار "من خزي" متعلق بمقدر أي: نجيناهم من خزي، "يوم" مضاف، إليه "إذ": اسم ظرفي مبني على السكون مضاف إليه، والتنوين للتعويض عن جملة محذوفة، "هو" ضمير فصل، جملة "نجيناهم" المقدرة معطوفة على جملة "نجينا" المذكورة لا محل لها.
٦٧ - ﴿ وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ ﴾
جملة "وأخذ" معطوفة على "نجيناهم" المقدرة السابقة. "الصيحة" فاعل مؤخر، والجار "في ديارهم" متعلق بالخبر، و"جاثمين" خبر أصبح الناقص.
٦٨ - ﴿ كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا أَلا إِنَّ ثَمُودَ كَفَرُوا رَبَّهُمْ أَلا بُعْدًا لِثَمُودَ ﴾
"كأن" حرف ناسخ مخفف، واسمها ضمير الشأن، وجملة "كأن لم يغنوا" خبر ثان لأصبحوا، وجملة "لم يغنوا" خبر كأن، وجملة "ألا إن ثمود كفروا" مستأنفة. "بُعْدًا" مفعول مطلق عامله مقدر، والجار "لثمود" متعلق بنعت لـ(بعدًا)، وجملة "ألا بعدا" مستأنفة لا محل لها.
٦٩ - ﴿ وَلَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى قَالُوا سَلامًا قَالَ سَلامٌ فَمَا لَبِثَ أَنْ جَاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ ﴾
الجار "بالبشرى" متعلق بـ"جاءت"، جملة "قالوا" مستأنفة، "سلاما" نائب مفعول مطلق أي: نُسَلِّم سلاما، "سلام" خبر لمبتدأ محذوف أي: جوابي سلام. جملة "فما لبث أن جاء " مستأنفة، والمصدر "أن جاء" منصوب على نزع الخافض، والمعنى: فما تأخر في مجيئه، وجملة "جاء" صلة الموصول الحرفي.
٧٠ - ﴿ فَلَمَّا رَأَى أَيْدِيَهُمْ لا تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لا تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمِ لُوطٍ ﴾
جملة "فلما رأى" معطوفة على جملة "فما لبث" لا محل لها، وجملة "لا تصل" حال من "أيديهم"، وجملة "نكرهم" جواب شرط غير جازم، "خيفة" مفعول "أوجس"، جملة "إنا أرسلنا" مستأنفة في حيز القول.
٧١ - ﴿ وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ ﴾
جملة "وامرأته قائمة" حال من فاعل ﴿ قَالُوا ﴾، وجملة "فضحكت" معطوفة على جملة "امرأته قائمة"، وقوله "ومن وراء إسحاق يعقوب": الواو عاطفة، والجار متعلق بحال من "يعقوب"، و"إسحاق" مضاف إليه، "يعقوب" اسم مجرور معطوف على "إسحاق" فهي بشَّرت بهما، ويجوز الفصل بالجارّ بين حرف العطف والمعطوف.