١٤ - ﴿ لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لا يَسْتَجِيبُونَ لَهُمْ بِشَيْءٍ إِلا كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاءِ لِيَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَالِغِهِ وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلا فِي ضَلالٍ ﴾
قوله "والذين يدعون": الواو عاطفة، "الذين" مبتدأ، الجار "من دونه" متعلق بحال من الهاء المقدرة أي: يدعونهم كائنين من دونه، وجملة "لا يستجيبون" خبر المبتدأ "الذين"، "إلا" للحصر، الجار "كباسط" متعلق بمحذوف نائب مفعول مطلق أي: إلا استجابة مثل استجابة باسط. قوله "وما هو ببالغه": الواو حالية، "ما": نافية تعمل عمل ليس، والباء زائدة في الخبر، والجملة حالية من الضمير في "يبلغ"، وجملة "وما دعاء الكافرين إلا في ضلال" مستأنفة، و"إلا" للحصر، الجار "في ضلال" متعلق بالخبر.
١٥ - ﴿ وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا ﴾
جملة "ولله يسجد" معطوفة على جملة "له دعوة الحق". الجار "في السماوات" متعلق بالصلة المقدرة، "طوعا" مصدر في موضع الحال.
١٦ - ﴿ قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ قُلِ اللَّهُ قُلْ أَفَاتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ لا يَمْلِكُونَ لأَنْفُسِهِمْ نَفْعًا وَلا ضَرًّا قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ ﴾
قوله "قل الله": مبتدأ خبره محذوف أي: الله رب السماوات والأرض، وجملة "أفاتخذتم" معطوفة على مُقَدَّر هو مقُول القول، أي: أقررتم فاتخذتم، والجارّ "من دونه" متعلق بحال من "أولياء"، والجار "لأنفسهم" متعلق بحال من "نفعا"، وقوله "أم هل تستوي": حرف إضراب، والجملة بعدها مستأنفة، وكذا "أم جعلوا". الجار "كخلقه": الكاف نائب مفعول مطلق أي: خلقا مثل خلقه، وجملة "وهو الواحد" معطوفة على جملة "الله خالق". "القهار" خبر ثان.
١٧ - ﴿ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَدًا رَابِيًا وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِثْلُهُ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ ﴾
قوله "ومما يوقدون": الواو عاطفة، والجارّ "مما" متعلق بخبر المبتدأ "زبد"، والجارّ "في النار" متعلق بحال من الضمير في "عليه"، "ابتغاء" مفعول لأجله، "مثله" نعت، وجملة "ومما يوقدون عليه زبد" معطوفة على جملة "أنزل". قوله "فأمَّا": الفاء مستأنفة، "أما" حرف شرط وتفصيل، وجملة "فيذهب" خبر، والفاء رابطة، "جفاء" حال."كذلك": الكاف نائب مفعول مطلق؛ أي: يضرب ضربًا مثل ذلك الضرب، وجملة "يضرب" مستأنفة.
١٨ - ﴿ لِلَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمُ الْحُسْنَى وَالَّذِينَ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُ لَوْ أَنَّ لَهُمْ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لافْتَدَوْا بِهِ أُولَئِكَ لَهُمْ سُوءُ الْحِسَابِ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ ﴾
"الحسنى": مبتدأ، جملة الشرط وجوابه خبر المبتدأ "الذين"، والمصدر بعد "لو" فاعل بـ"ثبت" مقدرًا، الجار "في الأرض" متعلق بالصلة المقدرة، "جميعا" حال من الضمير المستتر في الصلة، و"مثله": اسم معطوف على "ما"، "معه" ظرف مكان متعلق بحال من "مثله"، وجملة "والذين لم يستجيبوا" مع خبرها معطوفة على جملة "للذين استجابوا الحسنى"، وجملة "أولئك لهم سوء" خبر ثانٍ للمبتدأ "والذين لم يستجيبوا"، وجملة "لهم سوء" خبر "أولئك"، وجملة "ومأواهم جهنم" معطوفة على جملة "لهم سوء"، وجملة "وبئس المهاد" مستأنفة، والمخصوص بالذم محذوف؛ أي: جهنم.