١١ - ﴿ قَالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِنْ نَحْنُ إِلا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَمُنُّ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَمَا كَانَ لَنَا أَنْ نَأْتِيَكُمْ بِسُلْطَانٍ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ﴾
جملة "ولكن الله يمنّ" معطوفة على مقول القول. قوله "وما كان لنا أن نأتيكم": الجار "لنا" متعلق بخبر كان المقدر، والمصدر "أن نأتيكم" اسم كان، الجار "بإذن" متعلق بحال من فاعل "نأتيكم"، و"إلا" للحصر، وجملة "وما كان لنا أن نأتيكم" معطوفة على مقول القول. وقوله "وعلى الله فليتوكل": الواو مستأنفة، والجار متعلق بـ "يتوكل"، والفاء زائدة، واللام لام الأمر الجازمة.
١٢ - ﴿ وَمَا لَنَا أَلا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَى مَا آذَيْتُمُونَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ ﴾
قوله "وما لنا ألا نتوكل" : الواو عاطفة، "ما" اسم استفهام مبتدأ، والجار متعلق بالخبر، والمصدر المؤول منصوب على نزع الخافض أي: في ترك التوكل، جملة "وقد هدانا سبلنا" حالية من فاعل "نتوكل"، جملة "ولنصبرنَّ على ما آذيتمونا" مستأنفة، وجملة "ولنصبرنَّ" جواب القسم، والفاء في "فليتوكل" زائدة.
١٣ - ﴿ وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّكُمْ مِنْ أَرْضِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ ﴾
جملة "لنخرجنَّكم" جواب قسم، والقسم وجوابه مقول القول. وقوله "لتعودُنَّ" : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون المحذوفة لتوالي الأمثال، والواو المقدرة فاعل، وقد حذفت لالتقاء الساكنين، وجملة "لنهلكن" جواب قسم مقدر، والقسم وجوابه جملة تفسيرية للإيحاء لا محل لها.
١٤ - ﴿ وَلَنُسْكِنَنَّكُمُ الأَرْضَ مِنْ بَعْدِهِمْ ذَلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ ﴾
جملة "ولنسكننكم" معطوفة على جملة "نهلكنّ"، وجملة "ذلك لمن خاف" مستأنفة. وقوله "وعيد": مفعول به منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل الياء المحذوفة.
١٥ - ﴿ وَاسْتَفْتَحُوا وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ ﴾
جملة "واستفتحوا" معطوفة على جملة "أوحى" السابقة لا محل لها.
١٦ - ﴿ مِنْ وَرَائِهِ جَهَنَّمُ وَيُسْقَى مِنْ مَاءٍ صَدِيدٍ ﴾
جملة "من ورائه جهنم" نعت لجبار، وجملة "يسقى" معطوفة على جملة "من ورائه جهنم".
١٧ - ﴿ يَتَجَرَّعُهُ وَلا يَكَادُ يُسِيغُهُ وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ وَمِنْ وَرَائِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ ﴾
جملة "يتجرعه" نعت لماء، وقوله "وما هو بميت": الواو حالية، والجملة حالية من الهاء في يأتيه، و"ما" نافية تعمل عمل ليس، والباء في خبرها زائدة، وجملة "ومن ورائه عذاب" معطوفة على جملة "يأتيه الموت".
١٨ - ﴿ مَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ لا يَقْدِرُونَ مِمَّا كَسَبُوا عَلَى شَيْءٍ ذَلِكَ هُوَ الضَّلالُ الْبَعِيدُ ﴾
قوله "أعمالهم كرماد": مبتدأ ثانٍ، والجار متعلق بخبر المبتدأ الثاني. والجار "مما" متعلق بحال من "شيء"، وجملة "أعمالهم كرماد" خبر "مَثَلُ"، ولا تحتاج إلى رابط؛ لأن جملة الخبر هي المبتدأ في المعنى. وجملة "اشتدت" نعت لرماد، وجملة " لا يقدرون" حال من فاعل "كفروا"، وقوله "هو الضلال": "هو" ضمير فصل لا محل له، و"الضلال" خبر "ذلك".


الصفحة التالية
Icon