٢٧٠ - ﴿ وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ نَفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُمْ مِنْ نَذْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ ﴾
"ما" اسم شرط مفعول به مقدم، والجار "من نفقة" متعلق بنعت لـ "ما"، و "مِنْ" بيانية. والجار "من نذر" متعلق بصفة لـ "ما". و "من أنصار": مبتدأ، و "من" زائدة، وجملة "وما للظالمين من أنصار" مستأنفة.
٢٧١ - ﴿ إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ مِنْ سَيِّئَاتِكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ﴾
"فنِعِمَّا هي": الفاء واقعة في جواب الشرط و "نِعْم" فعل ماض للمدح، وأصل عينها السكون، فلما وقعت بعدها "ما" وأدغمت ميم "نعم" فيها كُسرت العين لالتقاء الساكنين، و "ما" معرفة تامة فاعل أي: نِعْم الشيء هي، و "هي" ضمير منفصل مبتدأ، وجملة "فهي نعم الشيء" جواب الشرط في محل جزم، وجملة "نعم الشيء" خبر مقدم عن المبتدأ "هي". ووقوع خبر المبتدأ جملة فعلية متقدمة خلاف الأصل. جملة "ويكفر" مستأنفة، لا محل لها، وكذلك جملة "والله خبير".
٢٧٢ - ﴿ لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلأَنْفُسِكُمْ وَمَا تُنْفِقُونَ إِلا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ ﴾
جملة "ولكن الله يهدي" معطوفة على جملة "ليس عليك هداهم" لا محل لها. و"ما" في قوله "وما تنفقوا" اسم شرط جازم مفعول به، والجار "من خير" متعلق بنعت لـ "ما"، والجار "فلأنفسكم" متعلق بخبر محذوف لمبتدأ محذوف أي: فهو لأنفسكم. والواو في قوله "وما تنفقون" اعتراضية، والجملة اعتراضية، و "ابتغاء" مفعول لأجله، وجملة "وأنتم لا تظلمون" حالية، وجملة "وما تنفقوا" الثانية معطوفة على جملة "وما تنفقوا" الأولى.
٢٧٣ - ﴿ لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ لا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ ﴾
الجار "للفقراء" متعلق بخبر محذوف لمبتدأ محذوف أي: الصدقات للفقراء. وجملة "لا يستطيعون" حال من الواو في "أُحصِروا" و "ضربا" مفعول به، وجملة "يحسبهم" حال ثانية من الواو، وكذلك جملتا "تعرفهم" و "لا يسألون". والجار "من التعفف" متعلق بـ "يحسبهم"، و "إلحافا" مصدر في موضع الحال. وجملة "وما تنفقوا" مستأنفة.
٢٧٤ - ﴿ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾
"سرا" حال منصوبة، وجملة "فلهم أجرهم" خبر، والفاء زائدة. والظرف "عند ربهم" متعلق بحال من "أجرهم"، وجملة "ولا خوف عليهم" معطوفة على جملة "فلهم أجرهم". وجملة "ولا هم يحزنون" معطوفة على جملة "ولا خوف عليهم".