٣٨ - ﴿ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾
"إمَّا" مؤلفة من "إن" حرف شرط جازم، و "ما" زائدة. "فَمَنْ": الفاء واقعة في جواب الشرط، "من" اسم شرط جازم مبتدأ، وجملة "تبع" في محل رفع خبر. جملة "فمن تبع هداي فلا خوف عليهم" جواب الشرط الأول في محل جزم. جملة "فلا خوف عليهم" جواب الشرط الثاني في محل جزم. جملة "ولا هم يحزنون" معطوفة على جملة جواب الشرط.
٣٩ - ﴿ وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾
"والذين": الواو عاطفة، والاسم الموصول مبتدأ، وجملته معطوفة على جملة ﴿ فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلا خَوْفٌ ﴾، وجملة "أولئك أصحاب النار" الاسمية خبر المبتدأ "الذين"، وجملة "هم فيها خالدون" خبر ثانٍ لـ "أولئك".
٤٠ - ﴿ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ ﴾
"التي": اسم موصول نعت لـ "نعمتي" في محل نصب. "أوف": مضارع مجزوم لأنه واقع في جواب شرط مقدر، أي: إن توفوا أوفِ. "وإيَّاي": الواو عاطفة، "إيَّا" ضمير نصب منفصل مفعول به مقدم لفعل مقدر يُفسِّره ما بعده تقديره: ارهبوا، والياء للمتكلم، والتقدير: وإياي ارهبوا فارهبون. "فارهبون": الفاء زائدة، والفعل أمر مبني على حذف النون، والواو فاعل، والنون للوقاية. وجملة "ارهبوا" المقدرة معطوفة على جملة "أوْفوا" لا محل لها. وجملة "ارهبون" تفسيرية للفعل المقدر لا محل لها.
٤١ - ﴿ وَآمِنُوا بِمَا أَنْزَلْتُ مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ وَلا تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ وَلا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلا وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ ﴾
"مصدقا": حال من العائد المقدر (أنزلته). "لما": اللام حرف جر زائد، "ما" اسم موصول مفعول به. "معكم": "مع" ظرف للمصاحبة منصوب، متعلق بالصلة المقدرة، "كم" مضاف إليه. وأفعل التفضيل "أول" المضاف إلى نكرة يطابق ما قبله، ولكن لم يُجمع هنا "كافر" لأنَّ أفعل مضاف لمفرد مُفهِم للجمع حُذِف وبقيت صفته أي: أول فريق كافر. "وإياي فاتقون" مثل: ﴿ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ ﴾ المتقدمة. جملة "اتقوا" المقدرة معطوفة على جملة "لا تشتروا" لا محل لها.
٤٢ - ﴿ وَلا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾
جملة "وأنتم تعلمون" حالية في محل نصب.
٤٤ - ﴿ أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلا تَعْقِلُونَ ﴾
جملة "وأنتم تتلون" حالية. "أفلا": الهمزة للاستفهام، والفاء عاطفة، عطفت جملة "تعقلون" على جملة "تأمرون".
٤٥ - ﴿ وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلا عَلَى الْخَاشِعِينَ ﴾
جملة "وإنها لكبيرة" حالية. "إلا": أداة حصر سبقها كلام بمعنى النفي أي: لا تَسْهُلُ إلا على. والجار متعلق بـ "كبيرة".
٤٦ - ﴿ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ﴾
المصدر المؤول من "أنّ" وما بعدها سدَّ مسدّ مفعولَيْ "ظنَّ". والمصدر الثاني معطوف على المصدر السابق، والتقدير: يظنون ملاقاة ربهم والرجوع إليه.
٤٧ - ﴿ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ ﴾
"وأني فضَّلتكم": المصدر المؤول من "أنّ" وما بعدها معطوف على "نعمتي" أي: اذكروا نعمتي وتفضيلي.
٤٨ - ﴿ وَاتَّقُوا يَوْمًا لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ ﴾
"يوما" مفعول به. جملة "لا تجزي نفس" نعت لـ "يوم"، والأصل: لا تجزي فيه، ثم حُذف. "شيئا": نائب مفعول مطلق، أي: لا تجزي جزاء قليلا ولا كثيرا. جملة "ولا هم ينصرون" معطوفة على جملة "ولا يؤخذ منها عدل" في محل نصب.