وعن الحسن البصري قال :" أمر الناس أن يعملوا بالقرآن فاتخذوا تلاوته عملا " (٣٥)، وقال الحسن بن علي :"إقرأ القرآن ما نهاك فإذا لم ينهك فليست بقراءة " (٣٦)وقال الحسن البصري :"إن أولى الناس بهذا القرآن من اتبعه وإن لم يكن قرأه" اهـ. (٣٧) وعن أبي عبد الرحمن السلمي عن عثمان وابن مسعود وأبي بن كعب _م :" أن رسول الله ' كان يقرئهم العشر فلا يجاوزونها إلى عشر أخرى حتى يتعلموا ما فيها من العمل، فتعلمنا القرآن والعمل جميعا "(٣٨). يقول الآجري :" يتصفح القرآن ليؤدب به نفسه همته متى أكون من المتقين ؟ متى أكون من الخاشعين ؟ متى أكون من الصابرين ؟؟ متى أزهد في الدنيا ؟؟ متى أنهى نفسي عن الهوى ؟؟ "اهـ (٣٩) وقال الحسن البصري :" إن هذا القرآن قد قرأه عبيد وصبيان لا علم له بتأويله... وما تدبر آياته إلا باتباعه وما هو بحفظ حروفه وإضاعة حدوده حتى إن أحدهم ليقول : لقد قرأت القرآن كله فما أسقطت منه حرفا وقد والله أسقطه كله، ما يرى القرآن له في خلق ولا عمل حتى إن أحدهم ليقول إني لأقرأ السورة في نفس ؟ والله ما هؤلاء بالقراء ولا بالعلماء ولا الحكماء ولا الورعة متى كانت القراء مثل هذا ؟ لا كثر الله في الناس مثل هؤلاء."اهـ (٤٠) وفي الصحيح أن عائشة _ا سئلت عن قول الله تعالى:﴿وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾[(٤) سورة القلم]: ما كان خلق رسول الله ؟فقالت :" كان خلقه القرآن يغضب لغضبه ويرضى لرضاه " اهـ (٤١) جاء رجل بابنه إلى أبي الدرداء فقال : إن ابني هذا قد جمع القرآن. فقال : اللهم غفرا إنما جمع القرآن من سمع له وأطاع " اهـ (٤٢) وعن حذيفة_ قال :" يا معشر القراء استقيموا فقد سبقتم سبقا بعيدا، فإن أخذتم يمينا وشمالا لقد ضللتم ضلالا بعيدا " اهـ (٤٣)
مفهوم تطبيق هذا المقصد :


الصفحة التالية
Icon