هكذا تكون المناجاة بالقرآن، إنها قراءة حية يعي فيها العبد ما يقرأ ولماذا يقرأ، ومن يخاطب بقراءته، وماذا يحتاج منه، وما يجب له نحوه من التعظيم والتقديس.
تذكر دائما إذا مررت بصفة من صفات النجاح والسعادة أن تسأل الله تعالى إياها، وإذا مررت بصفة من صفات الشقاء والفشل والنكد والضيق أن تستعيذ بالله من شرها.
ثم إن تربية النفس على هذا المقصد يقوي فيها مراقبة الله تعالى في حال النشاط وهي مقبلة فيكون حاجزا لها عند الفتور والإدبار.
تذكر دائما أن الله : يحب أن تقرأ القرآن، وأنه سبحانه يستمع لمن يقرأ، يثني على من يقرأ. يحب من يقرأ.
قال ابن القيم رحمه الله :" إذا أردت الانتفاع بالقرآن فاجمع قلبك عند تلاوته وسماعه وألق سمعك واحضر حضور من يخاطبه به من تكلم به سبحانه منه إليه فإنه خطاب منه لك على لسان رسوله "اهـ (٥١)
المطلب الرابع: قراءة القرآن بقصد الثواب