عن أبي سعيد الخدري _ يقول سمعت رسول الله ' يقول :" يخلف قوم من بعد ستين سنة أضاعوا الصلاة و اتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا ثم يكون خلف يقرأون القرآن لا يعدوا تراقيهم ويقرأ القرآن ثلاثة : مؤمن و منافق و فاجر قال بشير فقلت للوليد ما هؤلاء الثلاثة قال المنافق كافر و الفاجر يأكل به و المؤمن يؤمن به " (٧٥)، عن سهل بن سعد الساعدي قال خرج علينا رسول الله ' يوما ونحن نقترىء فقال الحمد لله كتاب الله واحد وفيكم الأحمر وفيكم الأبيض وفيكم الأسود اقرؤوه قبل أن يقرأه أقوام يقيمونه كما يقوم السهم يتعجل أجره ولا يتأجله(٧٦)، وعن عمران بن حصين قال : سمعت رسول الله ' يقول : من قرأ القرآن فليسأل الله به فإنه يجئ أقوام يقرؤون القرآن يسألون به الناس " (٧٧)، عن عبد الرحمن بن شبل الأنصاري أن معاوية قال له : إذا أتيت فسطاطي فقم فأخبر ما سمعت من رسول الله ' يقول : اقرأوا القرآن ولا تأكلوا به و لا تستكثروا به ولا تجفوا عنه ولاتغلوا فيه "(٧٨)، ويقول الآجري :" يفخر على الناس بالقرآن، ويحتج على من دونه في الحفظ ليس للخشوع في قلبه موضع، كثير الضحك والخوض فيما لا يعنيه هو إلى استماع جليسه أصغى منه إلى استماع من يجب عليه أن يستمع له فهو إلى كلام الناس أشهى من كلام الرب عزوجل، لا يخشع عند استماع القرآن ولا يبكي ولا يحزن، همته حفظ الحروف إن أخطأ في حرف ساءه ذلك لئلا ينقص جاهه عند المخلوقين فتنقص رتبته عندهم فتراه محزونا مهموما بذلك وقد ضيع فيما بينه وبين الله مما امر به في القرآن أو نهي عنه غير مكترث به كثير النظر في العلم الذي يتزين به عند أهل الدنيا ليكرموه بذلك قليل المعرفة بالحلال والحرام، تلاوته للقرآن تدل على كره في نفسه وتزين عند السامعين منه، ليس له خشوع فيظهر على جوارحه إذا درس القرآن أو درس عليه غيره همته متى يقع ليس همته متى يفهم، لا يتفكر عند التلاوة بضروب أمثال القرآن ولا يقف عند


الصفحة التالية
Icon