وسئل النبي صلى الله عليه وسم عن أفضل الصلاة فقال : طول القيام، أو القنوت وهذا في بعض ألفاظ الحديث(٨١)، ، وقال ' :"لا حسد إلا في اثنتين رجل أتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل والنهار "(٨٢)، عن عبد الله بن عمرو عن رسول الله ' أنه قال من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين ومن قام بمئة آية كتب من القانتين ومن قام بألف آية كتب من المقنطرين" (٨٣)، وعن عمر بن الخطاب يقول قال رسول الله ' من نام عن حزبه أو عن شيء منه فقرأه فيما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر كتب له كأنما قرأه من الليل(٨٤)، عن أبي هريرة _ قال : قال رسول الله ' : أيحب أحدكم إذا رجع إلى أهله أن يجد ثلاث خلفات عظام سمان ؟؟ قلنا : نعم. قال : فثلاث آيات يقرأ بهن أحدكم في صلاة خير له من ثلاث خلفات عظام سمان " (٨٥) وعن ابن عمر عن النبي ' :" إذا قام صاحب القرآن فقرأه بالليل والنهار ذكره وإن لم يقم به نسيه (٨٦)
ودلت نصوص على أن العبد إذا دخل في الصلاة فإنه يزداد قربا من الله تعالى وأنه سبحانه يقبل عليه بوجهه من ذلك :
عن أنس _ أن النبي ' : قال : أيها الناس إن أحدكم إذا كان في الصلاة فإنه مناج ربه، وربه فيما بينه وبين القبلة. (٨٧)، عن أبي هريرة _ قال : قال رسول الله ' : إذا كان أحدكم في صلاة فلا يبزقن أمامه فإنه مستقبل ربه. (٨٨)، قال ابن جريج قلت لعطاء : أيجعل الرجل يده على أنفه أو ثوبه ؟ قال : فلا، قلت من أجل أنه يناجي ربه ؟ قال : نعم، وأحب ألا يخمر فاه. (٨٩)، قال عطاء : بلغنا أن الرب يقول : إلى أين تلتفت ؟ إلي يا ابن آدم إني خير لك ممن تلتفت إليه. (٩٠)
فيؤخذ مما سبق ذكره من النصوص تفضيل قراءة القرآن في الصلاة على قراءته خارجها وأنه أعظم أجرا وأعظم أثرا.


الصفحة التالية
Icon