عن عباد بن حمزة قال دخلت على أسماء وهي تقرأ فمن الله علينا ووقانا عذاب السموم قال فوقفت عليها فجعلت تستعيذ وتدعو قال عباد فذهبت إلى السوق فقضيت حاجتي ثم رجعت وهي فيها بعد تستعيذ وتدعو " (١١٥)
عن القاسم بن أبي أيوب أن سعيد بن جبير ردد هذه الآية :﴿ واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ﴾ بضعا وعشرين مرة (١١٦)
وقال محمد بن كعب القرظي لأن أقرأ ( إذا زلزلت الأرض زلزالها ) و (القارعة ) أرددهما وأتفكر فيهما أحب من أن أبيت أهذ القرآن (١١٧)
وردد الحسن البصري ليلة ﴿وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ اللّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾ [(١٨) سورة النحل] حتى أصبح، فقيل له في ذلك، فقال : إن فيها معتبرا ما نرفع طرفا ولا نرده إلا وقع علىنعمة وما لا نعلمه من نعم الله أكثر " (١١٨)
وقام تميم الداري بآية حتى أصبح ﴿أًمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أّن نَّجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاء مَّحْيَاهُم وَمَمَاتُهُمْ سَاء مَا يَحْكُمُونَ﴾ [(٢١) سورة الجاثية] (١١٩)
قال ابن القيم : هذه عادة السلف يردد أحدهم الآية إلى الصبح " (١٢٠)
قال النووي : وقد بات جماعة من السلف يتلو الواحد منهم الآية الواحدة ليلة كاملة أو معظمها يتدبرها عند القراءة (١٢١)
قال ابن قدامة : وليعلم أن ما يقرأه ليس كلام بشر وأن يستحضر عظمة المتكلم سبحانه ويتدبر كلامه فإن التدبر هو المقصود من القراءة وإن لم يحصل التدبر إلا بترديد الآية فليرددها (١٢٢)
المطلب السادس: ربط الألفاظ بالمعاني: