سئل زيد بن ثابت _ : كيف ترى في قراءة القرآن في سبع ؟ قال : حسن، ولأن أقرأه في نصف شهر أو عشر أحب إلي. وسلني : لم ذلك ؟ قال : فإني أسألك. قال : لكي أتدبره وأقف عليه " اهـ (١٢٨)
قال ابن حجر :"إن من رتل وتأمل كمن تصدق بجوهرة واحدة ثمينة، ومن أسرع كمن تصدق بعدة جواهر لكن قيمتها قيمة الواحدة، وقد تكون قيمة الواحدة أكثر من قيمة الأخريات وقد يكون العكس " اهـ (١٢٩)
المطلب الثامن : الجهر بالقراءة
قال ' :" ليس منا من لم يتغن بالقرآن يجهر به "(١٣٠) وعن أبي هريرة _ أنه سمع النبي ' يقول :" ما أذن الله لشئ ما أذن لنبي حسن الصوت يجهر بالقرآن " (١٣١) وعن أبي موسى _ قال : قال النبي ' " إني لأعرف أصوات رفقة الأشعريين بالقرآن حين يدخلون بالليل وأعرف منازلهم من أصواتهم بالقرآن بالليل وإن كنت لم أر منازلهم حين نزلوا بالنهار " (١٣٢) وعن أم هانئ رضي الله عنها قالت : كنت أسمع قراءة النبي ' وأنا على عريشي (١٣٣)، وعن أبي قتادة _ : أن النبي ' خرج ليلة فإذا بأبي بكر يصلي يخفض صوته، ومر على عمر بن الخطاب _ وهو يصلي رافعا صوته، قال : فلما اجتمعا عند النبي ' قال : يا أبا بكر مررت بك وأنت تصلي تخفض من صوتك ؟ قال : قد أسمعت من ناجيت يارسول الله، وقال لعمر : مررت بك وأنت تصلي ترفع صوتك ؟ فقال : يا رسول الله أوقظ الوسنان وأطرد الشيطان. فقال النبي ' : يا أبا بكر ارفع من صوتك شيئا، وقال لعمر : اخفض من صوتك شيئا.(١٣٤) وسئل ابن عباس عن جهر النبي ' بالقراءة بالليل فقال : كان يقرأ في حجرته قراءة لو أراد حافظ أن يحفظها فعل "(١٣٥)
وقال ابن عباس لرجل ذكر له أنه سريع القراءة قال له :" إن كنت فاعلا فاقرأ قراءة تسمعها أذنك ويعيها قلبك " اهـ (١٣٦)
وعن ابن أبي ليلى قال إذا قرأت فاسمع أذنيك فإن القلب عدل بين اللسان والأذن (١٣٧)


الصفحة التالية
Icon