إن الجهر بما يدور في القلب أعون على التركيز والانتباه ولذلك تجد الإنسان يلجأ إليه قسرا عندما تتعقد الأمور ويصعب التفكير.
البعض عند قراءته للقرآن يسر بقراءته طلبا للسرعة وقراءة أكبر قدر ممكن وهذا خطأ ومن الواضح غياب قصد التدبر في مثل هذه الحالة.
إن الجهر درجات أدناها أن يسمع المرء نفسه وتحريك أدوات النطق من لسان وشفتين، وأعلاها أن يسمع من قرب منه، فما دونه ليس بجهر وما فوقه يعيق التدبر ويرهق القارئ ويؤذي السامع.
ومن فوائد الجهر استماع الملائكة الموكلة بسماع الذكر لقراءة القارئ، وهرب وفرار الشياطين عن القارئ والمكان الذي يقرأ فيه، وفي ذلك تطهير للبيت وتعطير له وجعله بيئة صالحة للتربية والتعليم.
إن بيتا يكثر فيه الجهر بالقرآن بيت - كما قال أبو هريرة : كثر خيره وحضرته الملائكة وخرجت منه الشياطين والبيت الذي لا يتلى فيه كتاب الله ضاق بأهله وقل خيره وحضرته الشياطين وخرجت منه الملائكة" (١٣٨)
رحلتي مع الكتاب