النبي ﷺ لم يفسر القرآن كله، وإنما فسر آيات قليلة، لما؟ لأنّ التفسير يتبع الحاجة، يُفسر بمعنى يبين المعاني، لمن لا يفهم المعاني، والقرآن نزل بلسان عربي مبين، فقهته العرب فهمت الآي، فهمته الصحابة، إلا في بعض الآيات لم تفهم ففسرها النبي ﷺ فالمنقول من تفسيره عليه الصلاة والسلام قليل، تفسير الصحابة أكثر من تفسير النبي صلى الله عليه وسلم، لما؟ لأنّ الصحابة نقلوا للتابعين، والتابعون أقلّ علما بالقرآن من الصحابة لا من جهة اللغة، ولا من جهة أسباب النزول، ولا من جهة معرفة علوم القرآن، والعلوم المختلفة التي دار عليها القرآن، ولا من جهة السيرة، والتاريخ وأحوال العرب والجاهلية، إلى آخره، ففسروا القرآن أكثر، تفسيرهم أكثر، التابعون تفسيرهم لمن بعدهم أكثر من تفسير الصحابة لشدة الحاجة، هكذا إلى زمن التأليف والتصنيف كثرت التفاسير رغبة في أن يفهم الناس القرآن ويقبلوا عليه.
فإذن عدم تفسير النبي ﷺ للقرآن لوضوحه، وعدم الحاجة إلى تفسيره، ولأن الصحابة رضوان الله عليهم كانوا يعلمون التفسير، وربما لم يعلموا ففسر بعضهم لبعض أوفسر لهم النبي عليه الصلاة والسلام. نعم
٥/ فضيلة الشيخ نأمل إرشادنا إلى أحسن الكتب التي تناولت الحديث عن مقاصد الصور.
ذكرت لك الكتب. نعم.
٦/ أرجو إلقاء الضوء على مسألة تفسير الآيات بالكشوفات الكونية الحديثة، وعلاقة ذلك بمقصود الآيات وفهم خطابها.