وقال ابن كثير في تفسير آية الأحزاب: وقال أبو بكر البزار: حدثنا عمرو بن عليّ حدثنا أبو أحمد حدثنا حمزة الزيات حدثنا عدي بن ثابت عن أبي حازم عن أبي هريرة > قال: (خيار ولد آدم خمسة: نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد، وخيرهم محمد صلى الله عليهم وسلم أجمعين، موقوف وحمزة فيه ضعف)، ورجال هذا الإسناد رجال البخاري ومسلم إلاّ حمزة الزيات وهو من رجال مسلم، وقد قال عنه الحافظ في التقريب: ((صدوق زاهد ربما وهم ))، وهذا الأثر موقوف وله حكم الرفع، وقال في تفسير آية التفضيل بين الأنبياء في سورة الإسراء: (( ولا خلاف أن الرسل أفضل من بقية الأنبياء، وأن أولي العزم منهم أفضلهم، وهم الخمسة المذكورون نصّاً في آيتين من القرآن ))، فذكرهما، ثم قال: (( ولا خلاف أن محمداً * أفضلهم، ثم بعده إبراهيم، ثم موسى على المشهور، وقد بسطنا هذا بدلائله في غير هذا الموضع، والله الموفق )).
ـ قوله: ﴿ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ﴾ [البقرة: ٢٥٥].
١ـ هذه آية الكرسي، وهي أعظم آية في كتاب الله لحديث أبي بن كعب > قال: قال رسول الله *: (( يا أبا المنذر! أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟ قال: قلت: الله ورسوله أعلم. قال: يا أبا المنذر! أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟ قال: قلت: ﴿ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ﴾. قال: فضرب في صدري وقال: والله! ليهنك العلم أبا المنذر )) رواه مسلم (١٨٨٥).


الصفحة التالية
Icon