وكل عامل يجازى على عمله كما قال الله - عز وجل - :﴿ فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (٧) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ﴾ [الزلزلة: ٧ ـ ٨]، وقوله: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ ﷺ$s)÷WدB ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا ﴾ [النساء: ٤٠]، وقوله: ﴿ وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا يَخَافُ ظُلْمًا وَلَا هَضْمًا ﴾ [طه: ١١٢]، وقوله: ﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [النحل: ٩٧]، وقوله عن مؤمن آل فرعون: ﴿ مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴾ [غافر: ٤٠].
وقوله في هذه الآية: ﴿ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا ﴾ أي: لا ينقص من حسناتهم، ولا يزاد في سيئاتهم ولو كان شيئاً يسيراً، والنقير هو النقرة التي تكون في ظهر نواة التمر.
ونظير هذا قوله تعالى: ﴿ وَلَا تُظْلَمُونَ فَتِيلًا ﴾، والفتيل: هو الخيط الذي في شق النواة. وأما القطمير في قوله: ﴿ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ ﴾ [فاطر: ١٣]، فهو اللفافة الخفيفة التي تكون على نواة التمر. ذكر تفسير هذه الكلمات بهذا ابن كثير في تفسيره، وجاء بيانها بذلك في كتاب (القاموس المحيط) للفيروز أبادي.