وقال الشوكاني في تفسير آية هود مفنّداً كلاماً للزمخشري المعتزلي اعترض فيه على أهل السنّة في قولهم بإخراج أهل الكبائر من النار، فقال: (( ولقد تكلم صاحب الكشاف في هذا الموضع بما كان له في تركه سَعة، وفي السكوت عنه غنى، فقال: ولا يخدعنك قول المجْبرة: أن المراد بالاستثناء خروج أهل الكبائر من النار، فإن الاستثناء الثاني ينادي على تكذيبهم ويسجل بافترائهم، وما ظنك بقوم نبذوا كتاب الله لما روى لهم بعض النوابت عن ابن عمرو: (( ليأتين على جهنم يوم تَصْفُق فيه أبوابها ليس فيها أحد ))، ثم قال: وأقول: وما كان لابن عمرو في سيفيه ومقاتلته بهما عليّ بن أبي طالب > ما يشغله عن تسيير هذا الحديث )) انتهى.