وذلك حتى لا تتعرض النساء لضياع الأعراض والابتذال كما يقع فى الغرب.. الذى يتشدق بأنه نصير المرأة..! ولست بهذا الكلام أدافع عن نفر من المسلمين فارغى القلوب والعقول، يحتقرون الأنوثة، ص _٠٤٩
ويهينون الزوجة والأخت والبنت ويتقربون بحبسها وتجهيلها والاستطالة عليها... وفى السنة عن عائشة قال رسول الله ﷺ " إن من أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا وألطفهم بأهله " وعن ابن عباس قال رسول الله.. "خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلى". والمؤسف أن عددا من المتدينين يبنى تقواه على الإغلاظ للمرأة وإساءة عشرتها وانتقاص مكانتها، حتى كره النساء فى العالم كله الإسلام، وخافوا من سيطرته على المجتمع مع هذا الفهم الفاسد.. كانت المرأة قديما مهدرة الشخصية مستباحة الحقوق، وكانت إذا مات زوجها جاء أقرب الناس إليه، فوضع يده عليها، كأنها بعض المتاع الذى يورث.. وتصرف الجاهليين شبيه بما يفعل اليهود، إذا مات الزوج ولم ينجب، وجب على أخيه أن يتزوج أرملته وأن ينجب منها ولذا ينسبه إلى الأخ الميت!! ولا أدرى كيف يقع هذا؟ زواج بالإكراه! ونسب مفتعل. وما أحسب ذلك تشريعا سماويا، إنه من أكاذيب اليهود، وقد قال تعالى: " يا أيها الذين آمنوا لا يحل لكم أن ترثوا النساء كرها.. ". ثم قال :"ولا تعضلوهن لتذهبوا ببعض ما آتيتموهن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة". والمقصود بالعضل إساءة العشرة حتى يتحول البيت إلى سجن تحاول المرأة الخروج منه ولو برد المهر الذى أخذته من قبل!! وقد أمر الرجال بالمسلك الأشرف فقال سبحانه: "وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا". ورفض الإسلام إذا أراد الرجل الفراق أن يساوم امرأته لتنزل عن المهر الذى أخذته مهما كان الذى ساقه كبيرا. لقد صار مهرها ملكا خاصا بها ولو كان قنطارا. ومن كره زوجته ورأى التزوج بأخرى فليغرم من جيبه ما يشاء، ولا يحاول أن يسترد شيئا من


الصفحة التالية
Icon