اليوم من وراء انتشار الربا والزنا فى العالم أجمع. والتدين الفاسد قد يكون أضرى من فراغ القلب، وغفلته، وذاك سر ما ورد من أن النار أسرع إلى فسقة القراء منها إلى عبدة الأوثان..! والشر الكامن فى أفئدة اليهود من وراء اشترائهم للضلال واجتذابهم للآثام، ورغبتهم ص _٠٥٢
الغريبة فى أن يروا المسلمين وقد نسوا القرآن وعادوا إلى عبادة الأوثان. أى إخلاص للحقيقة فى هذا المسلك المظلم؟. وقد وعد الله المسلمين أن يؤازرهم فى هذه المعركة التى فرضت عليهم وسيكون وليهم وناصرهم! " وكفى بالله وليا وكفى بالله نصيرا ". لكن هذه الولاية والنصرة لا ينالهما القاعدون، بل يستحيل أن يظفر بهما من فرط فى الدفاع عن نفسه، وتهاون فى رسم الخطط وإحكام الحصون..! قال صاحب المنار: " إن الله العظيم الحكيم لا يحابى فى سننه المطردة فى نظام خلقه مسلما ولا يهوديا ولا نصرانيا، لأجل اسمه ولقبه، أو لانتسابه بالاسم إلى أصفيائه من خلقه، بل كانت سننه حاكمة على أولئك الأصفياء أنفسهم، حتى إن خاتم النبيين صلى الله عليم وسلم قد شج رأسه وكثر سنه، وردى فى الحفرة يوم أحد لتقصير عسكره فيما يجب من نظام الحرب.. ! فإلى متى أيها المسلمون هذا الغرور بالانتماء إلى هذا الدين وأنتم لا تقيمون كتابه ولا تهتدون به، ولا تعتبرون بما فيه من النذر؟. ألا ترون كيف عادت الكرة إلى تلك الأمم عليكم، بعد ما تركوا الغرور، واعتصموا بالعلم والعمل، وبما جرى عليه نظام الاجتماع من الأسباب والسنن، حتى ملكت دول الأجانب أكثر بلادكم، وقام اليهود الآن ليجهزوا على الباقى لكم، ويستردوا البلاد المقدسة من أيديكم، ويقيموا فيها ملكهم؟؟. فاهتدوا بكتاب الله الحكيم وبسنته فى الأمم، واتركوا وساوس الدجالين الذين يبثون فيكم نزغات الشرك، فيصرفونكم عن قواكم العقلية والاجتماعية، وعن الاهتداء بكلام ربكم إلى الاتكال على الأموات، والاستمساك بحبل الخرافات. ويشغلونكم عن دينكم ودنياكم بما