قال أبو عبيد: ولا أدري كيف قرأ يزيد في حديثه "فرقناه" مشددة أم لا؟ إلا أنه لا ينبغي أن تكون على هذا التفسير إلا بالتشديد "فرَّقناه". (١)
٢ - عن داود بن أبي هند عن عكرمة عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: أنزل القرآن إلى السماء الدنيا في ليلة القدر فكان الله إذا أراد أن يوحي منه شيئاً أوحاه أو أن يحدث منه شيئاً أحدثه. (٢)
٣ - عن منصور بن المعتمر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس - رضي الله عنهما- في قوله تعالى: ﴿ إنا أنزلناه في ليلة القدر ﴾ قال: أنزل القرآن جملة واحدة في ليلة القدر إلى السماء الدنيا وكان بمواقع النجوم وكان الله ينزله على رسوله ﷺ بعضه في إثر بعض قال الله تعالى: ﴿ وقال الذين كفروا لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة كذلك لنثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلا ﴾ (الفرقان: ٣٢) (٣)
(٢) أخرجه النسائي في فضائل القرآن (٥٩)، والبيهقي في الأسماء والصفات (١/٣٦٨). والحاكم في المستدرك (٢/٢٢٢) وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي وأخرجه ابن الضريس بنحوه في فضائل القرآن (٧١-).
(٣) أخرجه البيهقي في الأسماء والصفات (١/٣٦٧) وفي شعب الإيمان (٣/٣٢٠) رقم (٣٦٥٩)، والحاكم في المستدرك (٢/٢٢٢) وقال: هذا حديث صحيح على شرطهما ولم يخرجاه. وابن الضريس في فضائل القرآن (٧٢). وذكره أبو شامة في المرشد الوجيز (١٧) وذكر السيوطي -نحوه- في الدر المنثور وزاد نسبته لابن جرير وابن مردويه ومحمد بن نصر والطبراني وأخرجه النسائي في تفسيره (٢/٥٣٩) رقم (٧٠٩) وقال المحقق: صحيح.