١١ - وعن ابن عباس في قوله ﴿ إنا أنزلناه في ليلة القدر ﴾ قال أنزل القرآن جملة واحدة حتى وضع في بيت العزة في السماء الدنيا ونزله جبريل على محمد ﷺ بجواب كلام العباد وأعمالهم. (١)
١٢ - عن حكيم بن جبير الأسدي عن سعيد بن جبير قال: نزل القرآن جملة من السماء العليا إلى السماء الدنيا ليلة القدر، ثم نزل مفصلاً. (٢)
١٣ - وعن إبراهيم النخعي في قوله عز وجل: ﴿ إنا أنزلناه في ليلة مباركة ﴾ قال: أنزل جملة على جبريل عليه السلام، وكان جبريل يجيء بعد إلى محمد - صلى الله عليه وسلم. (٣)
ووجه الاستدلال بهذه الأحاديث والآثار التي أخرجها الأئمة وصححوا بعضها، والتي يعضد بعضها بعضاً أنها وإن كانت موقوفة في جملتها على ابن عباس رضي الله عنهما فإن لها حكم الرفع إلى النبي ﷺ لأن قول الصحابي الذي لا يأخذ عن الإسرائيليات، فيما لا مجال للرأي فيه له حكم المرفوع إلى النبي ﷺ وابن عباس لن يقول ما قال من هذا التفصيل والتحديد بمحض رأيه ومن عند نفسه فهو إذاً محمول على سماعه من النبي ﷺ أو ممن سمعه منه من الصحابة والصحابة كلهم عدول.
(٢) أخرجه سعيد بن منصور في سننه بسنده (٢/٢٩٤) رقم (٧٩) وفيه حكيم بن جبير ضعيف. وذكره السيوطي في الدر المنثور (٧/٣٩٩) ولم ينسبه لغير سعيد بن منصور.
(٣) أخرجه سعيد بن منصور في سننه بسنده (٢/٢٩٢) رقم (٧٨) وذكره السيوطي في الدر المنثور (٧/٣٩٩) ولم ينسبه لغير سعيد بن منصور.