ومنه قوله تعالى في سورة المائدة (٦٧): ﴿ والله يعصمك من الناس ﴾ فعن عائشة -رضي الله عنها - قالت: كان النبي ﷺ يحرس حتى نزلت هذه الآية ﴿ والله يعصمك من الناس ﴾ فأخرج رسول الله ﷺ رأسه من القبة، فقال لهم: يا أيها الناس انصرفوا فقد عصمني الله" (١)
قال ابن عقيلة: وكان ذلك في غزوة ذات الرقاع. (٢) وأخرج الطبراني عن عصمة بن مالك الخطمي قال: كنا نحرس رسول الله ﷺ بالليل حتى نزلت. فترك الحرس. (٣) فدلت هاتان الروايتان أنها نزلت في السفر ليلاً.
وقد ذكر أبو القاسم الحسن بن محمد النيسابوري (ت٤٠٦) في كتابه التنبيه على فضل علوم القرآن من وجوه شرف علوم القرآن؛ معرفة تفصيل نزول القرآن الكريم زماناً، ومكاناً، وأوصافاً. فقال:
(١) أخرجه الترمذي في جامعه في كتاب التفسير باب ومن سورة المائدة (٥/٢٥١) حديث رقم ٣٠٤٦، وقال عنه: حديث غريب. وأخرجه الحاكم في المستدرك وصححه، ووافقه الذهبي (٢/٣١٣) وذكره نحوه الواحدي في أسباب النزول (١٩٥-).
(٢) انظر الزيادة والإحسان (١/٣٢٦)، وقد أخرجه ابن أبي حاتم عن جابر كذلك (١/٣١٨).
(٣) ذكره السيوطي في الإتقان (١/٨٣).
(٢) انظر الزيادة والإحسان (١/٣٢٦)، وقد أخرجه ابن أبي حاتم عن جابر كذلك (١/٣١٨).
(٣) ذكره السيوطي في الإتقان (١/٨٣).