قال الواحدي: وأول يوم أنزل القرآن فيه يوم الاثنين. (١) وذكر البلقيني أنه يوم الاثنين نهاراً. (٢)
ولذا قال ابن القيم: ولا خلاف أن مبعثه - سبحانه وتعالى - كان يوم الاثنين. (٣) ؟وقال ابن كثير: وهكذا قال عبيد بن عمير وأبو جعفر الباقر وغير واحد من العلماء أنه -عليه الصلاة والسلام- أوحي إليه يوم الاثنين. وهذا ما لا خلاف فيه بينهم". (٤)
شهر إنزال القرآن الكريم:
اختلف في شهر إنزال القرآن الكريم على الرسول ﷺ على أقوال:
الأول: أنه شهر رجب، في السابع عشر منه. وهو قول غير مشهور لكنه مذكور. (٥)
الثاني: أنه في شهر ربيع الأول. قيل في أوله، والمشهور في ثامنه سنة إحدى وأربعين من عام الفيل. وقد جعله ابن القيم قول الأكثرين. (٦)
وقيل في الثاني عشر من ربيع الأول يوم الاثنين كما روي عن جابر وابن عباس أنهما قالا: ولد رسول الله ﷺ عام الفيل يوم الإثنين الثاني عشر من شهر ربيع الأول، وفيه بعث، وفيه عرج به إلى السماء، وفيه هاجر، وفيه مات. (٧)
وعن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس قال: ولد رسول الله ﷺ يوم الإثنين في ربيع الأول، وأنزلت عليه النبوة يوم الإثنين في أول شهر بيع الأول وأنزلت عليه البقرة في ربيع الأول. (٨)
(٢) انظر فتح الباري (١٢/٣٥٦).
(٣) زاد المعاد (١/١٨).
(٤) السيرة النبوية لابن كثير (١/٣٩٢).
(٥) انظر: فتح الباري - كتاب التعبير (١٢/٣٥٧). وزاد المعاد لابن القيم (١/١٨). والزيادة والإحسان لابن عقيلة المكي (١/٢٥٠).
(٦) انظر المصادر السابقة.
(٧) انظر السيرة النبوية لابن كثير (١/١٩٩)، و(١/٣٩٢). وقال: رواه ابن أبي شيبة في مصنفه عن عفان عن سعيد بن ميناء عنهما.
(٨) ذكره ابن كثير في السيرة النبوية (١/٢٠٠) بسنده وقال عنه: وهذا غريب جداً، رواه ابن عساكر.