…٤)- التربية القرآنية، تدرب الأفراد على التعاون أو التعامل مع السلطة السياسية القائمة في المجتمع، بحيث يعرف الفرد كيف يبدي رأيه، طبقاً لمبدأ الشورى، إذ إن التربية في الفصل الدراسي وفي المدرسة، وفي المجتمع الخارجي، أساسها الشورى لا تضعف رأياً، ولا تتجاهله، وهي بعد ذلك تنمي لدى المتعلم عادات معينة، مثل تقدير وجهات النظر الأخرى، والتمسك بالحق، حتى أمام الرأي المعارض، واحترام حريات الآخرين، والتعامل السياسي في المجتمع، وهكذا تنمي معلم القرآن الكريم الأفراد للمشاركة في السياسة العامة للدولة، ومشاركة القيادة في حفظ المجتمع المسلم من الأضرار، التي يمكن أن تلحق به، مع الالتزام بالخط الأساسي في القرآن، ثم إنها تُعد الأفراد للقيادة، حيث يصبح لدى كل فرد- يستطيع القيادة- فرصة القيادة، فهو يتقدم إليها، إذا وجد في نفسه القدرة والاستعداد للقيادة، والقيام بتبعاتها، قال تعالى: ﴿ قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَآئِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ ﴾ ((١)).

(١) - سورة: يوسف، آية[٥٥].


الصفحة التالية
Icon