ثانيا: كل دراسة للقرآن الكريم وفي القرآن الكريم، تحمل من السمو والرفعة الشيء الكبير، فكل ما أتقنت الأمة فهم القرآن الكريم وسارعت في تعلمه وتعليمة، ووضعت الدراسات والخطط المؤدية لكل ما ينفع في هذا المجال إنما هو مسارعة في عزتها ومجدها وتقدمها وحضارتها.
ثالثا: المعلم هو حجر الزاوية في عملية التحفيظ في حلقات القرآن الكريم، فمن الواجب على القائمين على هذه الحلقات إيجاد المدرس الكفء الذي يستطيع أن يسوس الطلاب في نواحي الحفظ والتخلق بأخلاق القرآن الكريم والتأدب بآدابه، ولا يكون ذلك إلا بإقامة الدورات العلمية والتعليمية وتثقيف المدرسين وتبصيرهم بعظم المسؤولية التي يحملونها، ومراعاة حالهم من حيث المكافآت والمساعدات التي تعينهم على تحمل ما أوكل إليهم.
رابعا: الطالب هو الذي أقيم من جله كل هذا الحشد من القدرات؛ وما ذلك إلا لأنه رجل الغد، والمسؤول في الأجيال القادمة لإقامة الإسلام، وتطبيق شرع الله.
خامسا: هذه الملتقيات المباركة ـ التي تصب في خدمة القرآن الكريم والعمل من أجله ـ هي الطريق الصحيح للارتقاء بالعمل التعليمي والتربوي في حلقات التحفيظ، ولا يمكن أن نرتقي بالعمل التعليمي والتربوي في هذه الحلقات إلا من خلال تبادل الخبرات وتلاقح الأفكار في مثل هذه اللقاءات المباركة.
سادسا وأخيرا: قال عمر ابن الخطاب رضي الله عنه: نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فمهما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله.
وأقول: لا عزة لأمة القرآن إلا بالعودة الصحيحة إليه تعلما وتعليما وعملا، ففيه السعادة كل سعادة ومن أخطأ طريقها لاشك أنه في غير الصواب.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
أعد هذا التصور للورقة
الدكتور : محمد يحي غيلان.
الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالمدينة المنورة.
فهرس المراجع
القرآن الكريم وعلومه:
١. القرآن الكريم.


الصفحة التالية
Icon