ويؤمنون بالقران الكريم الوحي وما أنزل على النبيين من قبل نبينا محمد ﷺ ويؤمنون بالآخرة وأنها دارا لجزاء.
ومثال تأثيره في العبادة :
قوله جلا وعلا
وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ
أي يقيمون صلاة الفرض والنفل وفق منهج صحيح بإقامتها شعيرة ظاهرة وفق وقتها وصورتها الثابتة
ومثال تأثيره في السلوك :
قوله جل وعلا : وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ
فهم يعلمون حق الله تعالى في المال من الصدقة والزكاة
ودفعها للمستحقين والتقرب إلى الله تعالى بها.
وهكذا يتضح للمتأمل تنوع تأثير القران الكريم بلا حصر في تعليم القران الكريم المنضبط ليعطي الإنسان الفرصة عند اتخاذه هديا أن يكون منهج حياة.
وقول الله جل وعلا :
أُوْلَئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُوْلَئِكَ
هُمُ الْمُفْلِحُونَ
أسم الإشارة هنا يشير على من سبق وصفهم بتلك الصفات العظيمة فبين القران الكريم
أنهم قد هدوا هداية التوفيق والإلهام بعد تحقيق هداية الدلالة
ثم إنهم أيضا مفلحون في الدنيا من الفلاح وفي الآخرة أيضا
بشرط تحقق جناحي تحقيق العبودية لله جل وعلا وإخلاص التوحيد له
بانتفاء المانع والعائق وتحقق الشروط
وتقديم أهل القران سنة نبوية وطريقة من طرق الخلافة الراشدة
قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله :(وكان القراء أصحاب مجلس عمر كهولا كانوا أو شباباً، عن أبي مسعود أن رسول الله ﷺ قال :"يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله فإن كانوا في القراءة سواء فأعلمهم بالسنة فإن كانوا في السنة سواء فأقدمهم هجرة فإن كانوا في الهجرة سواء فأقدمهم سناً"، وفي رواية "سلما ولا يؤمن الرجل الرجل في سلطانه ولا يقعد في بيته على تكرمته إلا بإذنه" رواه مسلم) من مجموع مؤلفات الشيخ كتاب التفسير


الصفحة التالية
Icon