وكنت مدة إقامتي بدمشق ملازمه جل النهار وكثيراً من الليل. وكان يدنيني منه حتى يجلسني إلى جانبه. وكنت أسمع ما يتلو وما يذكر حينئذ. فرأيته يقرأ الفاتحة ويكررها، ويقطع ذلك الوقت كله، أعني من الفجر إلى ارتفاع الشمس في تكرير تلاوتها. ففكرت في ذلك لم قد لزم هذه السورة دون غيرها. فبان لي، والله أعلم، أن قصده بذلك أن يجمع بتلاوتها حينئذ بين ما ورد في الأحاديث وما ذكره العلماء: هل يستحب تقديم الأذكار الواردة على تلاوة القرآن أو العكس؟ فرأى رضي الله عنه أن في الفاتحة وتكرارها حينئذ جمعاً بين القولين، وتحصيلاً للفضيلتين. وهذا من قوة فطنته وثاقب بصيرته.) انتهى من كلامه رحمه الله تعالى
وهذا ماتيسر جمعه على عجالة نسال الله الإعانة
ونسأل الله أن يرزقنا العلم والعمل بكتابه الكريم والله أعلم
مراجع مهمة للاستزادة :
الحلقات القرآنية دراسة منهجية شاملة | تأليف عبد المعطي طليمات |
طبع درا لمدني بجدة للشيخ عبد الرحمن بن سعدي
زاد المسير في علم التفسير.. طبع المكتب الإسلامي ببيروت.. لأبن الجوزي
تفسير ابن كثير طبع دار المعرفة
الآداب الشرعية لأبن مفلح
رياض الصالحين وشروحه كدليل الفالحين ونزهة المتقين وشرح شيخنا الشيخ ابن عثيمين