تقدم الحلقات القرآنية لطلابها حصانة فكرية ونفسية وتربوية تحميهم من الأفكار الشاذة، والمخالفات السلوكية والتربوية، وتعصمهم من الانحراف الفكري الذي تروّجه وسائل الإعلام أو أصحاب الأفكار المنحرفة الذين يريدون تشويه صورة الدين والمتدينين؛ كما يتعرف التلاميذ في الحلقات القرآنية على خطر الفساد العقدي والسلوكي على أخلاقهم، ومما لا شك فيه أن في القرآن الكريم طاقة روحية ذات تأثير بالغ في نفس الفرد، فهو يهز وجدانه، ويرهف أحاسيسه ومشاعره، ويصقل روحه، ويوقظ إدراكه وتفكيره، ويجلي بصيرته، فالإنسان الذي يتعلم القرآن الكريم يصبح إنساناً جديداً (١) مطمئن النفس، فالقرآن يغرس قيم التوحيد والخير والفضيلة، والرضا بالقضاء والقدر، وفي دراسة تطبيقية عن أثر سماع القرآن الكريم على الأمن النفسي أكدت هذه الدراسة أن الاستماع للقرآن الكريم يؤدي إلى التوازن النفسي والاستقرار الوجداني، والطمأنينة القلبية (٢)
إن قوة الوازع الديني، وصلاح سلوك الولد أحد العواصم المهمة من الانحراف و ارتكاب الجريمة؛ الأمر الذي يؤكد أهمية الحلقات القرآنية وأثرها في صلاح الولد وترغيبه في الخير.

(١) محمد عثمان نجاتي، القرآن وعلم النفس، القاهرة : دار الشروق، ١٩٨٢م، ص ٢٦٤.
(٢) عدنان العنوم، أثر سماع القرآن الكريم على الأمن النفسي، مجلة جامعة أم القرى، عدد(٨)، ١٤١٨هـ.


الصفحة التالية
Icon