الْبَاقُونَ هزؤا بِضَم الزَّاي وهما لُغَتَانِ التَّخْفِيف لُغَة تَمِيم والتثقيل لُغَة أهل الْحجاز
قَالَ الْأَخْفَش وَزعم عِيسَى بن عمر أَن كل اسْم على ثَلَاثَة أحرف أَوله مضموم فَمن الْعَرَب من يثقله وَمِنْهُم من يخففه نَحْو الْيُسْر واليسر والعسر والعسر فَمن خفف طلب التَّخْفِيف لِأَنَّهُ استثقل ضمتين فِي كلمة وَاحِدَة
وَقَرَأَ حَفْص هزوا بِغَيْر همز لِأَنَّهُ كره الْهَمْز بعد ضمتين فِي كلمة وَاحِدَة فلينها
﴿وَمَا الله بغافل عَمَّا تَعْمَلُونَ﴾
قَرَأَ ابْن كثير ﴿وَمَا الله بغافل عَمَّا يعْملُونَ﴾ بِالْيَاءِ أَي وَمَا الله بغافل عَمَّا يعْمل هَؤُلَاءِ الَّذين اقتصصنا عَلَيْكُم قصصهم أَيهَا الْمُسلمُونَ
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالتَّاءِ على الْخطاب وحجتهم قَوْله قبلهَا ﴿ثمَّ قست قُلُوبكُمْ من بعد ذَلِك فَهِيَ كالحجارة﴾ ﴿وَمَا الله بغافل عَمَّا تَعْمَلُونَ﴾