قَرَأَ أَبُو عَمْرو وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ ﴿وَحَسبُوا أَلا تكون﴾ بِالرَّفْع أَي أَنه لَا تكون فتْنَة كَمَا قَالَ فِي مَوضِع آخر ﴿أَلا يقدرُونَ﴾ أَي أَنهم لَا يقدرُونَ على شَيْء فَهِيَ مُخَفّفَة من أَن
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ ﴿أَلا تكون﴾ نصبا ونصبه ب أَن وَلَا تفصل بَين الْعَامِل والمعمول فِيهِ كَقَوْلِك أحب أَن تذْهب وَأحب أَلا تذْهب وحجتهم قَوْله ﴿وَمَا لنا أَلا نُقَاتِل فِي سَبِيل الله﴾ ﴿وَمَا لكم أَلا تنفقوا فِي سَبِيل الله﴾ كل هَذَا نصب ب أَن لَا وَلما أَجمعُوا على إِحْدَاهمَا وَاخْتلفُوا فِي الْأُخْرَى رد مَا اخْتلفُوا فِيهِ إِلَى مَا أَجمعُوا عَلَيْهِ
وَاعْلَم أَن أَن تدخل فِي الْكَلَام على أَرْبَعَة أضْرب
١ - أَن الناصبة للْفِعْل وَهِي الَّتِي ذَكرنَاهَا تَقول أُرِيد أَن تخرج
٢ - وَالثَّانِي أَن الْخَفِيفَة عَن أَن الثَّقِيلَة كَقَوْل الْأَعْشَى... فِي فتية كسيوف الْهِنْد قد علمُوا... أَن هَالك كل من يحفى وينتعل...
أَرَادَ أَنه هَالك
٣ - والموضع الثَّالِث أَن تكون بِمَعْنى أَي كَقَوْلِه ﴿أَن امشوا﴾