قَرَأَ ابْن عَامر ﴿وَمَا رَبك بغافل عَمَّا تَعْمَلُونَ﴾ بِالتَّاءِ على الْخطاب وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْيَاءِ وحجتهم قَوْله قبلهَا ذَلِك ﴿أَن لم يكن رَبك مهلك الْقرى بظُلْم وَأَهْلهَا غافلون﴾
﴿قل يَا قوم اعْمَلُوا على مكانتكم إِنِّي عَامل فَسَوف تعلمُونَ من تكون لَهُ عَاقِبَة الدَّار﴾
قَرَأَ أَبُو بكر / اعْمَلُوا على مكاناتكم / على الْجمع فِي كل الْقُرْآن
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ ﴿على مكانتكم﴾ أَي على تمكنكم وأمركم وحالكم والتوحيد هُوَ الِاخْتِيَار لِأَن الْوَاحِد يَنُوب عَن الْجمع وَلَا يَنُوب الْجمع عَن الْوَاحِد قَوْله ﴿مكانتكم﴾ وَزنه مفعلة من الْكَوْن وَالْمِيم زَائِدَة وَالْألف منقلبة عَن الْوَاو من كَانَ يكون مفعلة وَقَالَ قوم وَزنه فعال مثل ذهَاب وَالْألف زَائِدَة وَالْمِيم أَصْلِيَّة وَالدَّلِيل على ذَلِك أَن فعالا تجمعه على أفعلة تَقول أمكنة وَلَو كَانَ مفعلا لم يجمع على أفعلة
قَرَأَ حَمْزَة وَالْكسَائِيّ ﴿من يكون﴾ بِالْيَاءِ وَكَذَلِكَ فِي الْقَصَص لِأَن تأنيثهما غير حَقِيقِيّ الْعَاقِبَة وَالْآخر وَاحِد وحجتهما قَوْله ﴿فَانْظُر كَيفَ كَانَ عَاقِبَة مَكْرهمْ﴾ وَقَوله ﴿ثمَّ كَانَ عَاقِبَة الَّذين﴾
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ ﴿من تكون﴾ بِالتَّاءِ لتأنيث الْعَاقِبَة