وَقَرَأَ الْبَاقُونَ ﴿مكني﴾ بِالتَّشْدِيدِ أدغموا النُّون فِي النُّون لاجتماعهما وَمَا بِمَعْنى الَّذِي وصلته ﴿مكني﴾ و ﴿خير﴾ خبر الِابْتِدَاء الْمَعْنى الَّذِي مكني فِيهِ رَبِّي خير لي مَا يجمعُونَ لي من الْخراج
قَرَأَ أَبُو بكر / ردما ايتوني / بوصل الْألف جعله من الْإِتْيَان أَي جيئوني يُقَال أَتَيْته أَي جِئْته وَالْعرب تَقول خُذ بالخطام وَخذ الخطام وحجته فِي قَوْله / ردما ايتوني / لِأَن إيتوتي أشبه بقوله فَأَعِينُونِي لِأَنَّهُ كلفهم المعونة على عمل السد وَلم يقبل الخرج الَّذِي بذلوه لَهُ فَقَوله / إيتوني / مَعْنَاهُ جيئوني بِمَا هُوَ مَعُونَة على مَا يفهم من قَوْله ﴿فَأَعِينُونِي بِقُوَّة﴾
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ ﴿آتوني﴾ ممدودة أَي أعطوني وَالْأَصْل آتيوني فاستثقلوا الضمة على الْيَاء فحذفوها فَالتقى ساكنان الْوَاو وَالْيَاء فحذفوا الْيَاء لالتقاء الساكنين
قَرَأَ أَبُو بكر ﴿بَين الصدفين﴾ بِإِسْكَان الدَّال وَضم الصَّاد كَأَنَّهُ استثقل الضمتين وَسكن الدَّال
قَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر ﴿الصدفين﴾ بِضَم الصَّاد وَالدَّال وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْح الصَّاد وَالدَّال وهما لُغَتَانِ
قَرَأَ حَمْزَة وَأَبُو بكر / قَالَ إيتوني قطرا / أَي جيئوني بِهِ وَقَرَأَ الْبَاقُونَ ﴿آتوني﴾ أَي أعطوني