الأولى الساكنة وَالثَّانيَِة المتحركة ف نَا فِي مَوضِع نصب ب أَن أَن وَمَا بعْدهَا فِي مَوضِع نصب الْمَعْنى نُودي مُوسَى أَنا اخترناك
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ ﴿وَإِنَّا﴾ خَفِيفَة ﴿اخْتَرْتُك﴾ على لفظ التَّوْحِيد ف أَنا مَوْضِعه رفع بِالِابْتِدَاءِ وَخَبره اخْتَرْتُك فَالْمَعْنى فِي الْقِرَاءَتَيْن وَاحِد غير أَن هَذِه الْقِرَاءَة أَشد مُوَافقَة لِلْخَطِّ وأشبه بنسق اللَّفْظ لقَوْله ﴿إِنِّي أَنا رَبك﴾ فَكَذَلِك ﴿وَأَنا اخْتَرْتُك﴾
﴿هَارُون أخي اشْدُد بِهِ أزري وأشركه فِي أَمْرِي﴾ ٣٠ ٣٢
قَرَأَ ابْن عَامر ﴿أخي اشْدُد بِهِ﴾ بِفَتْح الْألف ﴿وأشركه فِي أَمْرِي﴾ بِضَم الْألف على الإخبا كَأَن مُوسَى أخبر عَن نَفسه كَمَا تَقول زرني أكرمك وَإِنَّمَا انجزم الفعلان لِأَن جَوَاب الْأَمر جَوَاب شَرط وَجَزَاء الْمَعْنى إِن فعلت ذَلِك أشدد بِهِ أزري فَإِن قيل لم فتح الْألف فِي ﴿اشْدُد﴾ وَضم فِي ﴿وأشركه﴾ فَقل إِذا كَانَ الْفِعْل ثلاثيا كَانَ ألف الْمخبر عَن نَفسه مَفْتُوحًا وَإِذا كَانَ الْفِعْل رباعيا كَانَ الْألف مضموما أَلا تراك أَنَّك تَقول شدّ يشد وأشرك يُشْرك
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ ﴿أخي اشْدُد﴾ بوصل الْألف ﴿وأشركه﴾ بِفَتْح الْألف على الْأَمر وَمَعْنَاهُ الدُّعَاء أَي اللَّهُمَّ اشْدُد بِهِ أزري وأشركه فِي أَمْرِي أَي فِي نبوتي
﴿الَّذِي جعل لكم الأَرْض مهدا﴾