وَقَرَأَ ابْن عَامر جَمِيعًا بالنُّون وَقَرَأَ الْبَاقُونَ ﴿نحشرهم﴾ بالنُّون ﴿فَيَقُول﴾ بِالْيَاءِ
حجَّة من قَرَأَ جَمِيعًا بِالْيَاءِ قَوْله قبلهَا ﴿كَانَ على رَبك وَعدا مسؤولا وَيَوْم يحشرهم﴾ أَي وَيَوْم يحشرهم رَبك فَيَقُول وَيُقَوِّي ذَلِك مَا بعده ﴿أضللتم عبَادي﴾ وَلم يقل عبادنَا
وَحجَّة من قَرَأَ نحشرهم بالنُّون ﴿فَيَقُول﴾ بِالْيَاءِ فَإِنَّهُ على أَنه أفرد بعد الْجمع مثل قَوْله ﴿وآتينا مُوسَى الْكتاب وجعلناه هدى لبني إِسْرَائِيل أَلا تَتَّخِذُوا من دوني وَكيلا﴾ وَحجَّة من قَرَأَ ﴿نحشرهم﴾ بالنُّون فَالله أخبر عَن نَفسه أَي نَحن نحشرهم ثمَّ عطف عَلَيْهِ / فَنَقُول / بِلَفْظ الْجمع وحجته قَوْله فِي الْأَنْعَام / وَيَوْم نحشرهم جَمِيعًا ثمَّ نقُول للْمَلَائكَة / وكما قَالَ ﴿وحشرناهم فَلم نغادر مِنْهُم أحدا﴾
﴿فقد كذبوكم بِمَا تَقولُونَ فَمَا تَسْتَطِيعُونَ صرفا وَلَا نصرا﴾
قَرَأَ ابْن كثير فِي رِوَايَة قنبل / فقد كذبوكم بِمَا يَقُولُونَ / بِالْيَاءِ أَي كذبوكم بقَوْلهمْ وَقَوْلهمْ ﴿سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنْبَغِي لنا أَن نتَّخذ من دُونك من أَوْلِيَاء﴾ وَقَوْلهمْ أَيْضا ﴿سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنْبَغِي لنا أَن نتَّخذ من دُونك من أَوْلِيَاء﴾ وَقَوْلهمْ أَيْضا ﴿سُبْحَانَكَ أَنْت ولينا من دونهم﴾ فَفِي قَوْله ﴿أَنْت ولينا من دونهم﴾ دلَالَة على أَنهم لم