قَالَ الزّجاج قَوْله ﴿لآتوها﴾ أَي لقصدوها
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ ﴿لآتوها﴾ بِالْمدِّ أَي لأعطوها أَي لم يمتنعوا مِنْهَا وحجتهم قَوْله ﴿ثمَّ سئلوا الْفِتْنَة﴾ فالإعطاء مَعَ السُّؤَال حسن أَي لَو قيل لَهُم كونُوا على الْمُسلمين مَعَ الْمُشْركين لفعلوا ذَلِك وَقَالَ الْحسن لَو دعوا إِلَى الشّرك لأجابوا وأعطوها والفتنة الشّرك
﴿لقد كَانَ لكم فِي رَسُول الله أُسْوَة حَسَنَة﴾
قَرَأَ عَاصِم ﴿أُسْوَة حَسَنَة﴾ بِضَم الْألف حَيْثُ كَانَ
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِكَسْر الْألف وهما لُغَتَانِ وَمعنى ﴿أُسْوَة﴾ أَي قدوة تقتدون بهَا حَيْثُ خرج بِنَفسِهِ إِلَى قتال أَعدَاء الله
﴿يُضَاعف لَهَا الْعَذَاب ضعفين﴾ ٣٠
قَرَأَ أَبُو عَمْرو / يضعف لَهَا الْعَذَاب / بِالْيَاءِ وَالتَّشْدِيد ﴿الْعَذَاب﴾ رفع على مَا لم يسم فَاعله وَكَانَ أَبُو عَمْرو يَقُول إِنَّمَا اخْتَرْت التَّشْدِيد فِي هَذَا الْحَرْف فَقَط لقَوْله ضعفين
وَقَرَأَ ابْن عَامر وَابْن كثير / نضعف / بالنُّون وَتَشْديد الْعين وَكسرهَا الله عز وَجل يخبر عَن نَفسه ﴿الْعَذَاب﴾ نصب لِأَنَّهُ مفعول بِهِ
وَقَرَأَ نَافِع وَأهل الْكُوفَة ﴿يُضَاعف﴾ بِالْيَاءِ وَالْألف ﴿الْعَذَاب﴾ بِالرَّفْع الْعَرَب تَقول ضاعفت وضعفت لُغَتَانِ