﴿فَأَصْبحُوا لَا يرى إِلَّا مساكنهم﴾ ٢٥
قَرَأَ عَاصِم وَحَمْزَة ﴿فَأَصْبحُوا لَا يرى إِلَّا مساكنهم﴾ مَضْمُومَة الْيَاء وَالنُّون على مَا لم يسم فَاعله الْمَعْنى لَا يرى إِلَى مساكنهم لأَنهم قد أهلكوا
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ / لَا ترى إِلَى مساكنهم / على خطاب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ أَي لَا ترى شَيْئا إِلَى مساكنهم
٤٧ - سُورَة مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
﴿وَالَّذين قتلوا فِي سَبِيل الله فَلَنْ يضل أَعْمَالهم سيهديهم وَيصْلح بالهم﴾ ٤ و ٥
قَرَأَ أَبُو عَمْرو وَحَفْص ﴿وَالَّذين قتلوا فِي سَبِيل الله﴾ بِضَم الْقَاف على مَا لم يسم فَاعله وحجتهما أَن هَذِه الْآيَة مَخْصُوص بهَا الشُّهَدَاء المقتولون فِي سَبِيل الله الَّذين قَالَ الله جلّ وَعز فِيهِ ﴿وَلَا تحسبن الَّذين قتلوا فِي سَبِيل الله أَمْوَاتًا﴾ وَقَوله ﴿سيهديهم﴾ إِلَى طَرِيق الْجنَّة وَيصْلح شَأْنهمْ فِي الْآخِرَة ويدخلهم الْجنَّة
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ قَاتلُوا وحجتهم أَن قَاتلُوا أَعم ثَوابًا وأبلغ للممدوح فِي الْمُجَاهدين فِي سَبِيل الله لِأَنَّهُ إِذا فعل ذَلِك بالمقاتل فِي سَبيله وَإِن لم يقتل وَلم يقتل كَانَ أَعم من أَن يكون ذَلِك الْوَعْد مِنْهُ لم فتل دون من قَاتل
وَحجَّة أُخْرَى أَن الله جلّ وَعز أخبر أَنه ﴿سيهديهم وَيصْلح بالهم﴾