فعل بِلَفْظ الْجمع وفْق بَين اللَّفْظَيْنِ لِأَنَّهُ فِي سِيَاقه ليأتلف الْكَلَام على نظام وَاحِد وتبعت يتَعَدَّى إِلَى مفعول وَاحِد فَإِذا نقل بِالْهَمْزَةِ تعدى إِلَى مفعولين فالمفعول الأول الْهَاء وَالْمِيم فِي قَوْله ﴿وأتبعناهم﴾ وَالْمَفْعُول الثَّانِي / ذرياتهم /
وَقَرَأَ نَافِع ﴿وَاتَّبَعتهمْ﴾ بِالتَّاءِ وَالتَّشْدِيد ذُرِّيتهمْ بِغَيْر ألف وَرفع التَّاء / ألحقنا بهم ذرياتهم / بِالْألف وَكسر التَّاء فَجمع وأفرد لِأَن كل وَاحِد مِنْهُمَا جَائِز أَلا ترى أَن الذُّرِّيَّة قد تكون جمعا فَإِذا جمعت فَلِأَن الجموع قد تجمع نَحْو أَقوام
قَرَأَ ابْن عَامر ﴿وَاتَّبَعتهمْ﴾ بِالتَّشْدِيدِ / ذرياتهم / بِالْألف وَرفع التَّاء / ألحقنا بهم ذرياتهم / جمَاعَة وَكسر التَّاء وَجمع فِي الْمَوْضِعَيْنِ لِأَن الجموع تجمع نَحْو الطرقات
وَقَرَأَ أهل الْكُوفَة وَأهل مَكَّة ﴿وَاتَّبَعتهمْ﴾ بِالتَّشْدِيدِ ﴿ذُرِّيتهمْ﴾ على وَاحِدَة وَارْتَفَعت الذُّرِّيَّة بِفِعْلِهَا ﴿ألحقنا بهم ذُرِّيتهمْ﴾ على التَّوْحِيد أَيْضا وَهِي مفعولة لِأَن الله تَعَالَى لما ألحقها لحقت هِيَ كَمَا تَقول أمات الله زيدا فَمَاتَ هُوَ وأدخلت زيدا الدَّار فَدخل هُوَ والذرية تنوب عَن الْجمع قَوْله ﴿وَاتَّبَعتهمْ﴾ ﴿وأتبعناهم﴾ يتداخلان تدَاخل ﴿يدْخلُونَ الْجنَّة﴾ و ﴿يدْخلُونَ الْجنَّة﴾ لِأَن الله تَعَالَى إِذا أتبعهم ذُرِّيتهمْ اتبعتهم
قَرَأَ ابْن كثير ﴿وَمَا ألتناهم﴾ بِكَسْر اللَّام وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْفَتْح


الصفحة التالية
Icon