﴿فَاعْتَرفُوا بذنبهم فسحقا لأَصْحَاب السعير﴾ ١١
قَرَأَ الْكسَائي ﴿فسحقا لأَصْحَاب السعير﴾ بِضَم الْحَاء وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِإِسْكَان الْحَاء وهما لُغَتَانِ مثل الرعب والرعب والسحت والسحت وسقحا مَنْصُوب على الْمصدر الْمَعْنى سحقهم الله سحقا أَي باعدهم من رَحمته مباعدة ﴿وَإِلَيْهِ النشور أأمنتم﴾ ١٥ و ١٦
وَقَرَأَ ابْن كثير فِي رِوَايَة القواس / وَإِلَيْهِ النشور وأمنتم / بواو فِي اللَّفْظ أَصله أأمنتم إِذا حقق الهمزتين فَإِذا خفف الْهمزَة الأولى قَلبهَا واوا لانضمام مَا قبلهَا وَهَذَا فِي الْمُنْفَصِل نَظِير قَوْلهم فِي الْمُتَّصِل مثل جؤن إِذا خففت قلبت واوا فَتَقول جون
وَقَرَأَ نَافِع وَأَبُو عَمْرو والبزي ﴿آمنتم﴾ فَهُوَ أَن تحقق الأولى وتخفف الثَّانِيَة وَقد ذكرت الْحجَّة فِي سُورَة الْبَقَرَة
وَقَرَأَ أهل الشَّام وَأهل الْكُوفَة بهمزتين ﴿فستعلمون من هُوَ فِي ضلال مُبين﴾ ٢٩
قَرَأَ الْكسَائي ﴿فسيعلمون من هُوَ﴾ بِالْيَاءِ وحجته أَن ذكر الْغَيْبَة قد تقدم فِي قَوْله ﴿فَمن يجير الْكَافرين من عَذَاب أَلِيم﴾
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ ﴿فستعلمون﴾ بِالتَّاءِ أَي قل لَهُم وحجتهم قَوْله ﴿قل أَرَأَيْتُم إِن أهلكني الله وَمن معي﴾ ٢٨