إِلَى أَمر خَافَ أَي خَفِي يجوز أَن يكون لما فصل بَين اسْم الْمُؤَنَّث وَفعله بفاصل ذكر الْفِعْل لِأَن الْفَاصِل كَانَ كالعوض وخافية تكون نعتا لمَحْذُوف أَي لَا تخفى مِنْكُم على الله وَلَا تتوارى من الله نفس خافية كَمَا قَالَ جلّ وَعز ﴿لَا يخفى على الله مِنْهُم شَيْء﴾ فَإِن شِئْت جعلت التَّأْنِيث ل فعلة أَي لَا تخفى مِنْكُم فعلة خافية ﴿مَا أغْنى عني ماليه هلك عني سلطانيه﴾ ٢٨ و ٢٩
قَرَأَ حَمْزَة ﴿مَا أغْنى عني ماليه هلك عني سلطانيه﴾ بِحَذْف الْهَاء فيهمَا فِي الْوَصْل وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِإِثْبَات الْهَاء فِي الْوَصْل وَأَجْمعُوا على إِثْبَات الْهَاء فِي الْوَقْف
وَاعْلَم أَن هَذِه الْهَاء أدخلت لتبين بهَا حَرَكَة مَا قبلهَا فِي الْوَقْف إِذْ الْمَسْكُوت عَلَيْهِ سَاكن فكرهوا أَن يسكتوا على الْيَاء فَلَا يفرق بَينهَا وَهِي متحركة فِي الْوَصْل وَبَينهَا وَهِي سَاكِنة فِي الْوَصْل فبينوا حركتها بِهَذِهِ الْهَاء لِأَن الْمَسْكُوت عَلَيْهِ إِذا كَانَ متحركا فِي الْوَصْل مسكن فِي الْوَقْف وَإِذا كَانَ سَاكِنا فِي الْوَصْل سَاكن فِي الْوَقْف وَإِنَّمَا يصلح إِثْبَات هَاء الْوَقْف فِي الفواصل لِأَنَّهَا مسكوت عَلَيْهَا على أَن دُخُول الْهَاء أَمارَة إِذا وصل الْقَارئ الْآيَة بِالْآيَةِ
وَحجَّة من حذف الْهَاء فِي الإدراج فَإِنَّهُ يَقُول الْهَاء جلبتها لحفظ