﴿بصرت بِمَا لم يبصروا بِهِ﴾ فَإِذا ضعفت عين الْفِعْل صَار الْفَاعِل مَفْعُولا تَقول بصرني زيد بِكَذَا فَإذْ حذفت الْجَار قلت بصرني زيد كَذَا فَإِذا بنيت الْفِعْل للْمَفْعُول بِهِ وَقد حذفت الْجَار قلت بصرت كَذَا فعلى هَذَا قَوْله ﴿يبصرونهم﴾ لِأَن الْحَمِيم وَإِن كَانَ مُفردا فِي اللَّفْظ فَالْمُرَاد بِهِ الْكَثْرَة وَالْجمع
قَرَأَ نَافِع وَالْكسَائِيّ ﴿من عَذَاب يَوْمئِذٍ﴾ بِفَتْح الْمِيم وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِكَسْر الْمِيم على أصل الْإِضَافَة
وَمن فتح ﴿يَوْم﴾ فَلِأَنَّهُ مُضَاف إِلَى غير مُتَمَكن مُضَاف إِلَى ﴿إِذْ﴾ وَإِذ مُبْهمَة وَمَعْنَاهُ يَوْم يكون كَذَا فَلَمَّا كَانَت مُبْهمَة أضيف إِلَيْهَا بني الْمُضَاف إِلَيْهَا على الْفَتْح ﴿كلا إِنَّهَا لظى نزاعة للشوى﴾ ١٦١٥
قَرَأَ حَفْص نزاعة للشوى بِالنّصب وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالرَّفْع
قَالَ الزّجاج من نصب فعلى أَنَّهَا حَال مُؤَكدَة كَمَا قَالَ ﴿هُوَ الْحق مُصدقا﴾ وكما تَقول أَنا زيد مَعْرُوفا فَتكون ﴿نزاعة﴾ مَنْصُوبَة مُؤَكدَة لأمر النَّار وَمن رَفعهَا جعلهَا بَدَلا من لظى على تَقْدِير كلا إِنَّهَا لظى وكلا إِنَّهَا نزاعة للشوى كَذَا كرّ الْفراء وَقَالَ الزّجاج وَالرَّفْع على أَن تكون ﴿لظى﴾ و ﴿نزاعة﴾ خَبرا عَن الْهَاء