يصلى أَي أَنه يقاسي حرهَا من صليت النَّار أَي قاسيت حرهَا
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ ﴿وَيصلى﴾ بِالتَّشْدِيدِ من قَوْله صليته أصليه تصلية وَالْمعْنَى أَن الْمَلَائِكَة يصلونه بَحر النَّار
وجتهم ﴿ثمَّ الْجَحِيم صلوه﴾ وَقَوله ﴿وتصلية جحيم﴾ وروى خَارِجَة عَن نَافِع وَيصلى بِضَم الْيَاء وَإِسْكَان الصَّاد من أصلاه وَهُوَ يصليه مثل عظمت الْأَمر وأعظمته وصليته النَّار وأصليته وَالْمعْنَى وَاحِد لِأَنَّهُ إِذا أُصَلِّي فقد صلي وَإِذا صلي فَإِنَّمَا صلي وَصلي ﴿لتركبن طبقًا عَن طبق فَمَا لَهُم لَا يُؤمنُونَ﴾ ٢٠١٩
قَرَأَ ابْن كثير وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ ﴿لتركبن طبقًا﴾ بِفَتْح الْبَاء أَي لتركبن يَا مُحَمَّد حَالا بعد حَال يذكر حالات النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ من يَوْم أُوحِي إِلَيْهِ إِلَى يَوْم قَبضه الله وَقد رُوِيَ أَيْضا لتركبن يَا مُحَمَّد سَمَاء بعد سَمَاء يَعْنِي فِي لمعارج وَقَالَ آخَرُونَ مِنْهُم ابْن عَبَّاس لتركبن أَي لتصيرن الْأُمُور حَالا بعد حَال بتغيرها وَاخْتِلَاف الْأَزْمَان يَعْنِي الشدَّة ف الْأُمُور فاعلة وَتَكون التَّاء لتأنيث الْجمع
وَقَالَ آخَرُونَ مِنْهُم ابْن مَسْعُود وَأَنه قَرَأَ لتركبن السَّمَاء حَالا بعد حَال تكون وردة كالدهان وَتَكون كَالْمهْلِ فِي اخلاتف هيأتها فَتكون التَّاء لتأنيث السَّمَاء