كما يمكن إشراك أسر الطلاب في بعض الأنشطة العلمية والتربوية التي تقيمها مدارس تعليم القرآن الكريم، كدعوة أفراد الأسرة لحضور المحاضرات والدروس العامة، وإشراكهم في بعض المسابقات، وتوزيع الكتب النافعة، وبخاصة التي تشجع الأسرة على القيام بواجباتها في تربية أبنائها تربية إيمانية؛ لتكون مؤسسة إيمانية وحصناً تربوياً منيعاً، يتم فيه إعداد أفرادها على التحلي بالاستقامة الفاضلة والسلامة من الزيغ والانحرافات، كي يعم الوئام والتعاطف والتراحم جميع أفراد الأسرة، وبذلك يتحقق لها الأمن الأُسري، والأسرة إن حققت الأمن بين أفرادها فقد حققت الأمن في المجتمع(١).
٦ ـ تفاعل مدارس تعليم القرآن الكريم مع المجتمع :
كما أن للفرد والأسرة دوراً هاماً في حفظ الأمن والاستقرار، فإن للمجتمع دورا فاعلا في تحقيق الأمن كذلك؛ لأنه مسؤول عن الفرد وعن تصرفاته، ويعتبر الرقيب عليه، قال تعالى :﴿ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ ôMy_حچ÷zé& لِلنَّاسِ tbrقگكDù's؟ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ حچx٦ZكJّ٩$# وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ﴾ [آل عمران : ١١٠] فالمنهج الإسلامي يوقظ في المجتمع استشعار أهمية المسؤولية الاجتماعية التي تحقق للمجتمع أمنه وأخلاقه(٢).
ولهذا ينبغي على مدارس تعليم القرآن الكريم أن تتعاون مع المجتمع المحيط بها، وتسهم في المحافظة على طهره؛ بالسعي إلى نشر الأخلاق الفاضلة بين أفراده، وتحذيرهم من إشاعة الأخلاق الذميمة فيه، من خلال التالي :
١ ـ دعوة أبناء المجتمع إلى حفظ كتاب الله وترغيبهم في ذلك، لما عُلم من أثره الفاعل في تحقيق الأمن، كما سبق(٣).

(١) ينظر : الشريعة الإسلامية ودورها في تعزيز الأمن الفكري، د. عبدالرحمن السديس ص(٣٤)، بناء الأجيال، د. عبدالكريم بكار ص(٢٠٨).
(٢) ينظر : الأمن مسؤولية الجميع، د. اشم الزهراني (٩٣٢).
(٣) ينظر : ص (٣ ـ ٤، ١٢) من البحث.


الصفحة التالية
Icon