٢ ـ دعوة جميع أفراد المجتمع إلى تلاوة القرآن الكريم، وحفظ ما تيسر لهم منه، وامتثاله في حياتهم، فإن في الحياة مع القرآن الكريم سعادة عظيمة، وتهذيباً للأخلاق وسلامة للصدر، وطمأنينة للنفس.
٣ ـ إشراك جميع أفراد المجتمع فيما يناسبهم من الأنشطة التي تقيمها مؤسسات تعليم القرآن الكريم التي سبق ذكرها، مثل المحاضرات والدروس العامة والمسابقات، بحيث تسلط الضوء على أهمية التربية الحسنة، وتنمية الوازع الديني في النفوس، والتعاون والتحابب والتوادد والعدل والإصلاح وحسن الجوار، كما ينبغي أن لا تغفل هذه الأنشطة علاج المجتمع من الأمراض التي تفتت وحدته، مثل الحسد والنفاق والغيبة والنميمة والرشوة وشهادة الزور وأكل أموال الناس بالباطل، وهذا سيسهم بلا شك في أن يعيش المجتمع حياة هانئة مطمئنة، وهو من أهم الضمانات اللازمة لاستمرار الأمن والاستقرار في البلاد.
المطلب الثاني : دور معلّم القرآن في حفظ الأمن
مكانة معلّم القرآن وحاجة المجتمع إليه :
سبق بيان أهمية تعليم القرآن الكريم وحاجة المجتمع إليه، ودور مدارس تعليمه في تحقيق الأمن والاستقرار، ومن خلالها تتبين أهمية معلّم القرآن الكريم، ودوره الكبير في تحقيق الأمن، فهو ركيزتها الأولى في عملية التربية والتعليم (١)، ويمكن إبراز مكانة معلّم القرآن الكريم في النقاط التالية :

(١) راجع لمعرفة أهمية المعلم في العملية التربوية: المعلم أمة في واحد، لإيرل بولياس، وجميس يونغ، تعريب: إيلي واريل.


الصفحة التالية
Icon